معاناة سكان جبال الأطلس بين قسوة الطقس وإهمال الحكومة

يعاني سكان جبال الأطلس، ولا سيما في أقاليم الحوز وخنيفرة وأزيلال وميدلت وتنغير، من انعدام الظروف الإنسانية في ظل التقلبات المناخية القاسية.

إذ انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مما أدى إلى عزل الآلاف من سكان الدواوير عن المدن والمراكز الحضرية بسبب انقطاع الطرق وتراكم الثلوج.

تحت وطأة برد قارس، يواجه سكان إقليم الحوز، خاصة المتضررين من الزلزال، ظروفاً معيشية صعبة، حيث يعيشون تحت الخيام على الجبال كما يفعل النازحون في مناطق النزاعات، مما يثير تساؤلات حول إهمال الحكومة لهم وخلل في تنفيذ وعود العدالة الاجتماعية والتنمية المجالية.

في ظل هذا الإهمال، يُطرح سؤال مُلح: لماذا لا يقوم وزراء الحكومة بزيارة هذه المناطق المنكوبة؟ رغم توفر معلومات دقيقة من مديرية الأرصاد الجوية بشأنها.

يبدو أن بعض الوزراء يفضلون الاستمتاع بالأجواء السياحية في أماكن مثل إفران وأوكيمدن بدلاً من الاطلاع على معاناة المواطنين في المناطق الجبلية.

في خضم ذلك، جاءت التعليمات الملكية لإيلاء العناية للمواطنين القاطنين في هذه المناطق، وحث الوزارات على تقديم الدعم الفوري لهم

. وهذا يدعو للتفكير في ضرورة الاهتمام الفعلي بالمواطنين، خصوصاً في أوقات الأزمات، بدلاً من التوجهات الانتخابية الموسمية.