أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مفاوضات التهدئة في غزة: انفراجة مرتقبة وسط تحديات وعراقيل

أصوات

تشير التطورات الأخيرة إلى تقدم ملحوظ في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تتحدث مصادر عن احتمال التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية ومصرية وقطرية.

بينما تبدو الأطراف متجهة نحو تحقيق تفاهم، تبقى العديد من التفاصيل العالقة التي يمكن أن تؤثر على نجاح الاتفاق، مثل مشروعية الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق وملف مرحلة ما بعد التهدئة.

قد تكون هذ المرحلة نقطة انطلاق نحو سلام مستدام، خاصةً في ظل الإرهاق الذي يعاني منه الطرفان.

وتشمل البنود المقترحة وقفًا شاملاً للعمليات العسكرية، وتبادل الأسرى، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ومع ذلك، تُثير هذه النقاط عدة تحديات تتعلق بتنفيذ الاتفاق وبناء الثقة المتبادلة. يؤكد عمر الشوبكي، المستشار في مركز الأهرام للدراسات، أن مصلحة حماس في الالتزام بالاتفاق تزداد في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها غزة.

من ناحية أخرى، يعتبر الإفراج عن المحتجزين أحد النقاط الحساسة بالنسبة لإسرائيل، حيث تتطلع لتأمين مصالحها رغم استعدادها لدفع ثمن باهظ لتحقيق ذلك. يرى الخبراء أن التحديات التي قد تعترض طريق الانتقال من وقف إطلاق نار جزئي إلى تسوية شاملة تبقى قائمة، خاصةً مع استمرار السياسات الإسرائيلية الخاصة بالتوسع الاستيطاني.

تظل فترة ما بعد الحرب هي المحك الحقيقي، حيث يتخوف الفلسطينيون من عودة التصعيد وسط مخاوف من تبعات استمرار الحصار الإسرائيلي. بينما تُظهر حماس قدرتها على إدارة التصعيد والتهدئة، تُطالب بتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في القطاع لضمان استدامة التهدئة.

في ظل هذه المعطيات، تظل التهديدات والشكوك قائمة، مما يجعل نجاح المفاوضات رهناً بالتزام جميع الأطراف وتحقيق اتفاق موثوق.

التعليقات مغلقة.