أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مكناس تحتفي بديوان “الدنيا رواية” للشاعر علال ميمون في أمسية ثقافية جمعت الفن والنقد والاعتراف

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

نظم المنتدى المغربي الإفريقي للتعاون الدولي، مساء يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، حفلاً مميزاً لتوقيع ديوان الشعر الزجالي “الدنيا رواية” للشاعر والفنان الحاج علال ميمون من مدينة مولاي إدريس زرهون، وذلك تحت شعار: “المنتدى المغربي الإفريقي للتعاون الدولي وثقافة الاعتراف”.

وقد شهد الحفل، الذي أقيم ببهو غرفة الصناعة التقليدية زين العابدين لهديم بمدينة مكناس، حضوراً واسعاً لأكثر من مائة مهتم في المجالات الثقافية والاجتماعية والجمعوية، إلى جانب تغطيات إعلامية هامة. انطلقت فعاليات الأمسية في الساعة الثالثة بعد الزوال باستقبال رسمي للضيوف على أنغام فرقة شبابية، مع عزف مميز على آلة العود للفنان إبراهيم زاهر، تلا ذلك تسجيل الحضور وتعارف المشاركين.

في الساعة الرابعة مساءً، افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم أداها المقرئ والمنشد المغربي بوشتى المالكي، أعقبها النشيد الوطني المغربي، ثم كلمات ترحيبية ألقاها السيد مولاي احفيظ حفظي، رئيس المنتدى المغربي الإفريقي للتعاون الدولي، وكلمة مترجمة لممثل الطلبة الأفارقة، وكلمة للجمعوي محمد برحيلة، رئيس اللجنة التحضيرية، مما أضفى طابعاً دولياً وتعددياً على الأمسية.

بعد ذلك، قدم الإعلامي محمد أمين نظيفي المحتفى به الحاج علال ميمون، الذي أمتع الحضور بفقرة موسيقية لكورال الفردوس بقيادة الفنان عبد الإله شبوك، تلتها فواصل موسيقية من أداء الحاج علال على آلة الناي والغيطة، لتعكس تنوع إبداعاته الفنية. تخللت الأمسية قراءات نقدية قدمها كل من الناقدين الأستاذ محمد بوحاشي والأستاذ جمال عبد الدين المرزوقي، قبل أن يختتم المحتفى به الأمسية بتجربة موسيقية متميزة بمعزوفات متنوعة أبهرت الحضور.

كما شهد الحفل فقرة شهادات مؤثرة في حق الحاج علال ميمون، حيث ألقى الفنان عبد الله دكدوك شهادة بعنوان “قبطان سفينة السلام على صفحتي علم”، تلتها شهادات من الروائي حسن إمامي، والمهتم بالتراث الشعبي الزرهوني نبيل بنحيدة، وعضوة المنتدى الجمعوية زكية الشبيهي، مما أبرز المكانة الكبيرة التي يحظى بها المحتفى به في الأوساط الثقافية والفنية.

وفي ختام الفقرات الرسمية، تم تلاوة برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تلتها مراسم تسليم الشواهد التقديرية والهدايا للمحتفى به، تقديراً لمسيرته الفنية والأدبية. اختتم الحفل بوصلات موسيقية متنوعة مفتوحة، تلتها صورة جماعية مع الحضور، وتصريحات إعلامية، قبل أن يُختتم اللقاء بحفل شاي على شرف الحاضرين، مع وداع المشاركين على وقع موسيقى عزفها الفنانان إبراهيم زاهر والحاج علال ميمون.

هذا الحفل الثقافي الكبير يعكس الدور الحيوي للمنتدى المغربي الإفريقي للتعاون الدولي في دعم الثقافة والفنون، وتعزيز قيم الاعتراف والتقدير في المشهد الثقافي المغربي والإفريقي، ويؤكد على أهمية الفن كجسر للتواصل وتبادل الخبرات.

 

التعليقات مغلقة.