موجة الحصبة تدفع أولياء الأمور إلى حجب الأطفال عن المدرسة وسط تدابير صحية عاجلة

قررت مجموعة من الآباء والأمهات حجب أبنائهم عن الذهاب إلى المدرسة خلال الأسبوع المقبل، وذلك في ظل انتشار وباء الحصبة المعروف بـ “بوحمرون” بشكل متسارع في البلاد.

وفي استجابة لهذه الأزمة الصحية، اتخذت وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مجموعة من التدابير العاجلة لمواجهة هذا التحدي.

حيث أصدرت الوزارتان دورية مشتركة تهدف إلى تعزيز مراقبة استكمال التلقيح للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية.

وأكدت الدورية الموجهة إلى المديريين الجهويين ضرورة التنسيق العميق لدعم حملة التلقيح. وشددّت على أن التلقيح يمثل “الحل الوحيد” للسيطرة على تفشي داء الحصبة، مما يستلزم تعبئة جميع الموارد المتاحة.

تم توجيه المدارس إلى توفير أماكن ملائمة لإجراء عمليات التلقيح، مع التأكيد على ضرورة تنظيم استقبال التلاميذ وأولياء أمورهم خلال هذه العملية.

كما تم وضع جدول زمني للزيارات الطبية بالتنسيق مع الفرق الصحية.

ودعت الوزارتان أولياء الأمور إلى التأكد من تقديم الدفتر الصحي لأبنائهم أثناء عملية التلقيح، والحصول على موافقة مسبقة قبل تلقي الجرع.

وفي حالة ظهور إصابات داخل مؤسسة تعليمية، ينص البروتوكول الوطني على تلقيح جميع التلاميذ والعاملين لضمان الحد من انتشار العدوى، مع استبعاد المصابين حتى شفائهم.

تم التأكيد أيضًا على استبعاد المخالطين الرافضين للتلقيح لمدة لا تقل عن 14 يومًا، مع إمكانية إغلاق المؤسسة في حالة تقييم خطر كبير من قبل السلطات الصحية.

كما تم الإشارة إلى أهمية تنظيم أنشطة توعوية داخل المدارس بمشاركة الأطر الصحية والتربوية، بهدف توعية التلاميذ وأسرهم بخطورة داء الحصبة وأهمية التلقيح كوسيلة رئيسية للوقاية.