ناس الغيوان تُشعل ستراسبورغ بأمسية احتفالية بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيسها

أحيت مجموعة ناس الغيوان مساء الأحد حفلاً موسيقيًا رائعًا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية احتفالًا بمرور 50 عامًا على تأسيسها.

وشهد الحفل تفاعلًا حماسيًا من جمهور غفير، غلب عليه أفراد الجالية المغربية المقيمة في منطقة “غراند إيست”، ليعكس الاحتفال الروح الثقافية العريقة للمجموعة.

ومنذ اللحظات الأولى، اندمجت أصوات الجماهير مع أنغام الفرقة، التي قدمت أشهر أغانيها مثل “الله يا مولانا”، “الصينية”، “فين غادي بيا خويا”، و”مهمومة”، مما أظهر ارتباط المغاربة في المهجر بموروثهم الثقافي.

عبر يوسف، طالب مغربي في ستراسبورغ، عن فخره برؤية الجالية المغربية تتجمع في هذا الحدث، موضحًا:

“ناس الغيوان ليست مجرد مجموعة موسيقية، بل تجسد جزءًا من ذاكرتنا الجماعية وهويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها”.

بينما عبرت أمينة، إحدى الحاضرات التي شاركت الحفل مع عائلتها، عن شعورها القوي بالارتباط بجذورها، قائلة:

“هذه الفرقة أسطورة حية تمثل جزءًا كبيرًا من هويتنا الثقافية.

أشعر أنني أقرب إلى جذوري أكثر من أي وقت مضى.”

تميز الحفل بأداء مميز من أعضاء الفرقة، مع حماس الجمهور الذي خلق أجواء استثنائية على المسرح.

واختتم الحفل بترديد النشيد الوطني المغربي جماعيًا، وهو ما يعكس الحب العميق للوطن والفخر بالإرث الثقافي.

تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع القنصلية العامة للمغرب في ستراسبورغ وجمعية ستراسبورغ بلورييل.

وأكد جمال بوصيف، رئيس الجمعية، على أهمية هذا الحدث في تعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية، معبرًا عن سعادته بأن يكون هذا الاحتفال فرصة لتعريف الجمهور المتنوع بالتراث المغربي.

وتُعتبر هذه الأمسية جزءًا من احتفالات مجموعة ناس الغيوان بمسيرتها الفنية التي تمتد على مدار خمسة عقود، حيث رافقتهم أوركسترا موسيقى أندلسية خاصة من أمستردام في هذه المناسبة البارزة.