أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ندم على ضفاف الحب – قصيدة شعرية

بقلم: الأستاذ محمد عيدني

أيها القلب الحائر،
ماذا أقول لكِ، وفي عينيكِ برودة الشتاء؟
تعبت من انتظار الوعود،
ومن تصرفات كالأعاصير،
تجرف كرامتي،
تسلبني الرجولة برقةٍ تتداخل مع الجهل.

 

أنتِ، نجمةٌ في سمائي،
ولكنكِ تعصفين بقلبي،
كأنني بلا وعي،
أسمح لكِ أن تتلاعبين بالأشواق،
وأنتِ لا تدركين،
أن كل لحظة تُهدر فيها،
تسلبينني جزءاً من روحي.

 

يا من ترسمين البسمة على شفتاي،
لما لا تنظرين بعين الفهم،
تلك التجارب التي قد تشكلنا،
أم أن حكايا الحياة تسير بعيداً،
وأنتِ تجري خلف سحابة خيالكِ؟
فهل ستستمرين في الهرب،
بينما قلبي يناديكِ حزيناً،
متمنياً أن توقظي مشاعركِ المدفونة؟

 

أنتِ بحاجةٍ لخريطة،
لطريق القلب والعقل،
فالحب ليس مجرد كلمات،
إنه مسؤولية، وهو صراع،
تكمن فيه القوة والضعف.
فلا تتركي الندم يصبح جزءاً من ذاكرتي،
لأنكِ في غفلةٍ ستفقدين،
شيئاً جميلاً كان هنا.

 

فكري في الأيام القادمة،
حيث ستدركين غياب الحب،
ولن يأتي صوتي ليذكّركِ،
بأن الحياة ليست سوى سطرٍ قصير،
يكتب برسم مأساتكِ أو انتصاركِ.
فهل ستدركين قبل فوات الأوان؟
أن الحب ليس لعبةً،
ولا طعماً للحماقة؟

 

عزيزتي، لا توجدي في شجنٍ يتعذر وصفه،
فالحب يحتاج للعقل، لننمو معاً،
قبل أن يتحول شغفنا إلى رملٍ،
تدوسه الأقدام بلا رحمة.
أريدك هنا معي،
لكن عليكِ أن تتعلمين،
أن الخسارة ليست فقط في الافتراق،
بل في غياب الوعي والندم.

التعليقات مغلقة.