نقابات قطاع الصحة بالمغرب تطالب بلقاء عاجل مع وزير الصحة لبحث الأوضاع الراهنة

طالب ممثلو ست نقابات صحية في المغرب بعقد اجتماع طارئ مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، على خلفية التحديات والمشاكل التي تواجه العاملين في القطاع.

وفي مراسلة رسمية، أكدت النقابات ضرورة مراجعة منهجية العمل المشترك وتسريع تنفيذ اتفاق يوليوز 2024، بجانب تنفيذ النصوص التطبيقية المرتبطة به.

وعبرت النقابات عن استيائها من الأحادية في اتخاذ القرارات، مشيرة إلى أن هذه المنهجية تتعارض مع مبادئ المشاورة والتوافق التي تم التأكيد عليها سابقًا.

كما أكدت أن الوزير، خلال الاجتماع الأول في 10 نونبر 2024، أبدى رغبته في تعزيز التعاون مع الشركاء الاجتماعيين، لكن الواقع الحالي يعكس عكس ذلك، حيث يتم اتخاذ القرارات بشكل فردي.

وسلطت النقابات الضوء على غياب التشاور وحجب المعلومات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق، مما زاد من تعقيد الأوضاع، خصوصًا تلك المتعلقة بالموارد البشرية وظروفها المهنية والمالية.

ورغم كون الموارد البشرية هي العمود الفقري للقطاع، إلا أنها تعاني من حالة استياء بسبب التأخير غير المبرر في تنفيذ الاتفاق.

وأشارت النقابات إلى أن الاستمرار في حالة الانتظار يعطي انطباعًا بعدم اهتمام الوزارة بتقدير جهود العاملين في المجال الصحي، مما يؤثر سلبًا على أداء المنظومة الصحية.

وشددت النقابات على أهمية الاجتماع المزمع عقده في 25 فبراير 2025، الذي وصفته بـ”المفصلي”، حيث سيشهد حسم قضايا محورية.

وأكدت أنها لن تحضر أي اجتماع يناقش التفاصيل قبل التوصل إلى توافق حول القضايا الجوهرية.

واختتمت النقابات دعوتها للوزارة بضرورة تصحيح المسار والتوجه نحو شراكة حقيقية، تسهم في تعزيز تنفيذ الاتفاق وتحسين وضعية العاملين في القطاع الصحي بالمغرب.