أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

نقطة التحول: انهيار نظام الملالي وظهور المقاومة الإيرانية

أصوات

في مؤتمر عُقد يوم الخميس، 9 يناير 2025، في مقر المجلس الوطني للمقاومة شمال باريس، أكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس لفترة الانتقال، على أهمية التطورات الأخيرة في إيران.

وقالت إن “عام 2024 شهد إخفاقات جسيمة للنظام الإيراني، حيث عبّر المواطنون عن استيائهم من خلال مقاطعة الانتخابات الزائفة، وتصاعدت أنشطة المقاومة داخل السجون، مما أدّى إلى فقدان النظام لتوازنه ولم يعد في وضع مستقر.

هذه الظروف تذكرنا بتحديات عام 1978، الذي سبق سقوط نظام الشاه.”

عمليات النظام في سوريا وواقع قوته

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، أضافت رجوي:

“لقد تجلى ضعف النظام خلال الأحداث في سوريا.

عندما انطلقت المعارك في حلب، كانت القوات الإيرانية تحتكر 30 قاعدة عسكرية، إلا أنها انهارت تحت الضغط، وبهذا انسحبت 30 ألف جندي من النظام دون قتال.

هذه الأحداث تعكس أكاذيب النظام الإيراني حول عدم تواجده في سوريا وواقع انهياره.”

تداعيات الأزمات على النظام الإيراني

وعن تداعيات تلك الأحداث، قالت رجوي:

“هذا الوضع نزّل ضربة قوية لهيمنة خامنئي وأثر على قوات فيلق القدس، مما زاد من حالة الخوف داخل وحدات الباسيج والحرس الثوري.”

ومن جهة أخرى، أشار السيد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق، الذي حضر المؤتمر، إلى أن “النظام الإيراني وصل إلى أضعف نقاطه على الإطلاق، حيث أصبحت ملامح ضعفه واضحة للجميع. خامنئي لم يعد لديه القدرة على دعم أولئك الذين يراهن عليهم.”

السياسات العدوانية للنظام الإيراني:

ثم تناولت رجوي السياسات التي اتبعها النظام الإيراني على مدى 45 عامًا، والتي توصف بأنها هجومية ولا تتمتع بأي حس إنساني.

وأشارت إلى أن جميع محاولات الضغط لإجراء إصلاحات داخلية قد باءت بالفشل، مؤكدة أن المقاومة الإيرانية ثابتة في موقفها بأن النظام لن يغير سياسته.

استراتيجية القمع وتصدير الإرهاب:

كما أكدت رجوي أن العلاقة بين النظام والشعب قائمة على القمع، في وقت يتبنى النظام سياسة هجومية في المنطقة، محذرة من أن التخلي عن هذه السياسات هو في النهاية الطريق نحو انهياره.

محاولات محاصرة الشعب ومعارضة النظام:

وختامًا، استعرضت رجوي المناورات التي أجراها النظام في ديسمبر 2024، معتبرة إنها تعكس خوفه من مقاومة الشعب.

ورغم الضغوط، شددت على أن الشعب الإيراني لم يستسلم في تاريخه لهذه الضغوط، وأن أي جهود للحفاظ على السلطة من قبل النظام ستؤدي حتمًا إلى سقوطه.

التعليقات مغلقة.