في تحدٍّ صارخ لتوجيهات رئيس الحكومة عزيز أخنوش بشأن ترشيد النفقات، أقدم وزير النقل واللوجستيك الاستقلالي عبد الصمد قيوح على تخصيص ميزانية كبيرة لشراء سيارة فاخرة من نوع “BMW 520I”.
وقد أكدت مصادر من داخل الوزارة أن الوزير اختار سيارة من فئة “BMW 520i version elegance equivalent” بقيمة تتجاوز 80 مليون سنتيم وفق الأسعار السائدة في السوق. وأبدى القيوح تذمره من تعذر شراء سيارة خاصة بأحد المديرين المكلفين، مما دفعه لإطلاق طلب عروض جديد لشراء سيارة فارهة بمواصفات محددة، مع فتح الأظرفة المخصصة لهذا العرض يوم 18 فبراير الجاري.
في المقابل، يسود غضب واستياء بين موظفي الوزارة، الذين يعانون من تأخيرات كبيرة في تسوية ملفات ترقياتهم منذ عام 2021. ويعتبر هذا التأخير سابقة في تدبير الموارد البشرية بالوزارة.
كما فشلت المديرية المعنية في تنظيم انتخابات لتشكيل لجان متساوية الأعضاء، مما أدى إلى حالة من الرفض العام لهذه اللجان الاستثنائية غير القانونية. ويعمل الموظفون في أجواء من الاستياء والتذمر، الأمر الذي يؤثر سلبًا على مردوديتهم، خاصة في ظل التظاهرات الدولية القادمة التي تتطلب فعالية في قطاع النقل واللوجستيك.
وعلى الرغم من الاحتياجات الملحة لتحسين وضعية الموظفين، يواصل الوزير تركيزه على مشروع شراء سيارة فاخرة، بينما يمتلك بالفعل سيارة فارهة تابعة للوزارة
التعليقات مغلقة.