بعد 45 يوما فقط من تعيينها، أعلنت “ليز تراس” رئيسة الوزراء البريطانية، استقالتها من رآسة “حزب المحافظين”، وهناك دعوات لإجراء انتخابات قبل أوانها، وهو الأمر الذي لا يتفق معه المحافظون الذين سيعقدون مؤتمرا للحزب لانتخاب خلف لها.
جاءت هاته الاستقالة وسط سلسلة من النكسات التي شهدها عمل الحكومة، مع بروز خلافات حتى داخل الحزب الحاكم، وهو ما تجلى على صعيد جلسات البرلمان، فيما يتعلق بتعاطي الحكومة مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى مسلسل الفضائح التي عجلت برحيل وزيرة الداخلية في حكومة “تراس”.
وارتباطا بهاته الاستقالة، دعا زعيم المعارضة البريطانية العمالي “كير ستارمر” إلى إجراء انتخابات سابقة لأوانها، “الآن” وفق تصريحه.
وكانت “تراس” قد قالت من أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن “في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها”، مضيفة أنها أخطرت الملك “تشارلز الثالث” باستقالتها من رئاسة حزب المحافظين، مبرزة أن عملية اختيار النواب لخلف لها “ستستكمل خلال الأسبوع القادم”.
وسبق لرئيسة الحكومة المستقيلة أن قالت، اليوم الخميس، بأنها واجهت الأربعاء “يوما صعبا”، مشددة أن على الحكومة الجديدة التركيز على “إنجاز الأولويات” و”بنسبة أقل على السياسة”.
وكانت “تراس” قد اضطرت لإلغاء خطة خفض الضرائب التي تسببت باضطراب في الأسواق في ظل أزمة غلاء حادة تشهدها الأسواق في بريطانيا.
التعليقات مغلقة.