أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وفاة خمسيني بعد انهيار سور مدرسة بأزيلال

جريدة أصوات

 

تحوّل ظل سور مدرسة ثانوية تأهيلية في جماعة تيموليلت بإقليم أزيلال إلى مشهد مأساوي صباح أمس السبت، بعد انهياره المفاجئ على رجل خمسيني كان يحتمي من حر الشمس رفقة قطيعه من الأغنام، لتنتهي اللحظة بوفاته ونفوق عدد من الحيوانات، في حادثة أثارت غضبًا محليًا واستنكارًا واسعًا.

تفاصيل الحادثة:
وفق مصادر محلية، اختار الضحية، وهو من سكان المنطقة، الجلوس بجوار سور المؤسسة التعليمية هربًا من الحرارة المرتفعة، لكن السور انهار فجأةً، مما أدى إلى سقوطه عليه ووفاة الرجل على الفور، بالإضافة إلى نفوق أجزاء من قطيعه. وبعد تلقي البلاغ، انتقلت فرق الدرك الملكي والوقاية المدنية لانتشال الجثث ورفع الأنقاض، بينما فتحت النيابة العامة تحقيقًا قضائيًا لتحديد أسباب الانهيار.

ردود الفعل والمطالبات:
أثار الحادث موجة حزن وغضب بين أهالي المنطقة، الذين طالبوا بتحقيق عاجل وشامل لكشف أي تقصير في صيانة البنية التحتية للمؤسسة، خاصةً في ظل تكرار حوادث انهيار المرافق العامة في المناطق القروية. وأكدوا أن “هذه الكارثة تضع الجهات المعنية أمام مسؤولياتها لمراجعة أوضاع المدارس الهشة قبل فوات الأوان”.

إشكالية البنى التحتية الهشة:
الحادثة أعادت الجدل حول هشاشة البنيات التعليمية في العالم القروي، حيث تعاني العديد من المؤسسات من الإهمال وعدم الصيانة، ما يجعلها خطرًا على حياة المواطنين. ويتساءل نشطاء: “كم حادثة أخرى يجب أن تحدث لاتخاذ إجراءات جذرية؟”.

فيما تواصل السلطات التحقيق، تبقى الحادثة جرس إنذار للجهات المسؤولة عن مراقبة البنى التحتية، مع ضرورة تدخل عاجل لترميم المؤسسات المتدهورة وتوفير شروط السلامة، لأن الأرواح ليست مجرد أرقام عابرة في تقارير الانهيارات. فهل ستكون هذه المأساة نقطة تحول فعلية

التعليقات مغلقة.