أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

يوم دراسي في تاونات يستعرض آفاق زراعة القنب الهندي وتحويله

اصوات

 

عُقد الأسبوع الماضي يوم دراسي من تنظيم منتدى كفاءات إقليم تاونات، خصص لمناقشة مستقبل زراعة القنب الهندي وتحويله وتصديره، حيث حضر اللقاء خبراء مغاربة ودوليون، من بينهم شكيب الخياري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي للاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، ومحمد احماموشي، الخبير الدولي المقيم بكندا.

ركز اليوم الدراسي على تحليل الوضع الحالي لزراعة القنب الهندي في إقليم تاونات، الذي يُعتبر من الأقاليم الرئيسية المعنية بهذه الزراعة إلى جانب الحسيمة وشفشاون. وأشاد إدريس الوالي.  رئيس المنتدى.  بالمبادرة الملكية التي أدت إلى إعفاء المزارعين من المتابعات القانونية تزامنًا مع دخول قانون تقنين زراعة القنب حيّز التنفيذ.  معتبرًا أن هذا القانون يعد فرصة مهمة لإدماج المزارعين في الاقتصاد القانوني وتعزيز التنمية المستدامة.

تناولت النقاشات الإمكانيات المتاحة لتحويل نبتة القنب الهندي إلى منتجات ذات قيمة مضافة في المجالات الطبية والصناعية.  مشددة على ضرورة تعزيز الشراكات بين المزارعين والفاعلين الاقتصاديين لتحقيق أقصى استفادة. وصرح إدريس مرون.  الوزير السابق.  بأن تنظيم زراعة القنب ضمن إطار قانوني ومؤسساتي يمثل فرصة جديدة للازدهار الاقتصادي، خاصة في مجال التصنيع والتصدير.

من جانبه، أشار سعيد الغولي.  الكاتب العام للمنتدى، إلى التحولات التي شهدتها زراعة القنب، حيث انتقل التعامل معها من طور السرية إلى إطار قانوني منظم.  مضيفًا أنه يجب استثمار النبتة في الصناعات الطبية والجمالية بدلاً من الاقتصار على الاستخدامات التقليدية المرتبطة بالمخدرات.

وفي ختام اليوم الدراسي.  أكد شكيب الخياري على الرمزية الكبيرة لهذا اللقاء.  مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبه إقليم تاونات في الدفاع عن تقنين زراعة القنب الهندي، وعبر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية ملموسة لصالح المزارعين.  سواء من حيث تحسين ظروفهم المعيشية أو إدماجهم في دينامية التنمية الوطنية.

كما اختُتم اللقاء بتكريم عدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في النهوض بهذا الملف.  وذلك في إشارة تقدير لجهودهم في تعزيز الحوار حول هذه القضية المهمة

التعليقات مغلقة.