يترقب الآلاف من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بأوركرانيا عن كثب الأزمة السياسية في البلاد مخافة شن روسيا غزوا عسكريا ضد أوكرانيا، في ظل التوترات العسكرية التي بلغت حدتها بين البلدين.
وحسب عدد كبير من التدوينات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن حالة من الترقب والخوف والهلع تسود في صفوف الطلبة المغاربة في أوكرانيا، مخافة أن يضيع مستقبلهم وأحلامهم التي هاجروا من أجل تحقيقها.
ووفقا للإحصائيات الموجودة ، فإن حوالي 6000 طالب مغربي لا زالو يتابعون دراستهم بالجامعات والمعاهد بعدد من مدن اوكرانيا على غرار العاصمة “كييف” ومدن “نبرُو” و”بدنيبروبيتروفسك”.
كما يتواجد وفق هذه الإحصائيات العدد الأكبر من الطلبة المغاربة بمدينة “خاركوف” الأوكرانية ، حيث يترواح عدد المغاربة بها 3000 الى 3500 طالب تليها مدينة “زبروجيَا” بحوالي 2000 طالب مغربي.
وأمام هذه الظروف الصعبة ، يتساءل معظم هؤلاء الطلبة عبر منصات التواصل الإجتماعي عن الخطوات السليمة التي يجب اتخاذها في حال صحت نبوءة الغرب وأمريكا بشأن غزو روسيا لأوكرانيا.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية ، كانت سباقة إلى مطالبة رعاياها في أوكرانيا بمغادرة هذا البلد على الفور بسبب “التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي” ضد أوكرانيا ، حيث قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها بلهجة التحذير : “لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المتزايدة للعمل العسكري الروسي وكوفيد-19، يجب أن يغادر أولئك الموجودون في أوكرانيا الآن عبر وسائل تجارية أو خاصة”.
ومن جهة أخرى صرح الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أن “الأمور من الممكن تتفاقم وتصبح جنونية بشكل سريع في أوكرانيا”، داعيا المواطنين الأمريكيين إلى التصرف بسرعة ومغادرة البلاد .
وتجدر الاشارة الى ان المغرب قد سبق وان قام بإجلاء رعاياه في البلدان التي شهدت نفس الأحداث على غرار العراق سنة 2003 بعد الغزو الامريكي . و قام بنفس الإجراء سنة 2019 بإجلاء الطلبة المغاربة العالقين في الصين بعد ظهور وتفشي فيروس كورونا بالبلاد .
التعليقات مغلقة.