كشفت مصادر قسم الشؤون الاقتصادية لعمالة سطات في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، ان قرابة 4435 كيلوغراما من المواد الغدائية الفاسدة والسلع غير الصالحة للاستهلاك كانت تروج بشكل مخيف وسط أسواق سطات، حبث تم حجزها، عندما تحركت لجن خاصة لمراقبة الاسواق والاسعار، وفوجئت بهذه المواد المنتهية الصلاحية التي كانت متجهة إلى موائد السكان في شهر رمضان الابرك بعدما تحركت أقلام صحفية، وعرت عن واقع مزري وملوث لأسواق الاقليم الفلاحي، وبعد فضائح المستودعات التي كانت تخزنها وتوزعها بشكل سري على المحلات التجارية، والتي كانت ستغرق بها الاسواق قبل شهر رمضان، لولا افتضاح امرها ومنكرها من طرف السلطات المختصة والتي كانت تروجها سريا من خلال معامل-مستودعات سرية خصصت لهاته الغاية بالمدينة.
وفي هذا السياق والفوضى التي تشهدها الاسواق، خصوصا مع موعد اقتراب شهر الصيام، تحركت لجن خاصة في اسواق الاقليم بناء على مراسلات وزارة “لفتيت” وتعليمات عاملية في هذا الشأن، من اجل مراقبة اسعار جميع المواد الغداءية،والتصدي لاصحاب الاحتكار والاستغلال، حيت اتت عمليات المراقبة التي امتدت من 16 فبراير الى 10 مارس الجاري الى اكتشاف كميات كبيرة من المواد المنتهية الصلاحية وغير الصحية من شأنها الاضرار بصحة المستهلك.
ووفق لبعض المصادر، ومتتبعي الشأن المحلي، فإن قسم الشؤون الاقتصادية لعمالة سطات، بات في حاجة ملحة الى ضخه بدماء جديدة وتشبيبه، خاصة على مستوى بعض المعمرين والخالدين نظرا لوجود موظفين على راس مسؤوليته اضحوا يقتربون من سن التقاعد ووطدوا شبكة من العلاقات مع التجار، وهو المعطى الاساسي الذي اصبح ضروريا ولازما من اجل تحريك مياه هذا القسم الراكد، وربما الأضعف في المملكة سواء على مستوى قلة العنصر البشري، الشيء الذي انعكس ايضا سلبيا على تدبيره وتسييره ومردوديته، او على مستوى القيادة والمسؤولية التي شاخت و طولت وعمرت به كثيرا، وخاصة ان هذا القسم حساس وله ارتباطات مباشرة بالاسثتمار، وقضايا التموينات في الاسواق والدقيق المدعم والتلاعبات التي تشهدها طريقة توزيعه على صعيد مدن المملكة تضيف نفس المصادر.
وعلاقة بالتموين في الاسواق، وحسب لغة المعطيات التي افاد بها القسم المذكور الوكالة الاعلامية للمغرب العربي، فإن اسواق سطات ممونة بشكل جيد،مع توفر مخزون كاف من المواد الاساسية التي يزداد الاقبال عليها في شهر رمضان الابرك بشكل يلبي طلبات ورغبات المستهلكين، كما حث القسم الاقتصادي ايضا التجار على إشهارا الاثمنة وعدم استعمال الاكياس البلاستيكية، ودعوة الجزارة واصحاب اللحوم وكذا المحلات إلى تعزيز عامل النظافة، وحث المستخدمين بها على استخراج البطائق الصحية…..
التعليقات مغلقة.