احتفت جماعة “آيت داود” بأحد أبناءها البررة، الأمر يتعلق بالبروفيسور “حسن المودن” في أمسية الوفاء، وهي خطوة تندرج في إطار ثقافة الاعتراف في منطقة “روح الجبل” من خلال أمسية هي ترسيخ لثقافة ترسخت فأزهرت علاقة سرمدية اختارها أبناء بررة لأبناء بررة.
قال البروفيسور “حسن المودن” “كُرِّمتُ، من قبل، في شيشاوة وإمنتانوت والجديدة ومراكش والصويرة… والشكر الجزيل والتقدير الكبير لأصدقائي وأحبابي وأهلي في هذه المدن الخمس الكريمة..؛ لكن التكريم في بلدتي الأصلية له معنى آخر.. آيت داود هي تلك البئر الأولى، هي طفولة الروح، بل هي الروح نفسها.. وتلك الروح، روح أهل الجبل، روح العرعار والشيح، الزيتون والخروب، الأركان واللوز، روح الزعيترة الأصلية والأصيلة هي التي كانت تحضن حفل التكريم وتؤلف، وبرائحة صدقها الخالص النادر، فقراته وجلساته، تحياته وعناقاته، كلماته وابتساماته، هداياه وتذكاراته.. هو تكريم بدفءٍ خاصٍّ، وبحميمية غير قابلة للوصف.. تكريم من الروح إلى الروح، وهما معًا من روح الجبل..”
هكذا اختار الناقد والمترجم الدكتور “حسن المودن”، في أمسية الوفاء التي نظمها المجلس الجماعي ل”آيت داود” بتعاون مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة بدار الفتاة “آيت داود”، يوم الثلاثاء 12 من الشهر الجاري، أن يوجه التحية أمام جمهور غصت به القاعة من أهالي وساكنة الجماعة ومنتخبيها وأطرها وفاعليها، ضمن حفل التكريم لمساره العلمي والتربوي والثقافي والجمعوي، الى جانب نخبة من أطر “آيت داود” تكريسا لثقافة الاعتراف والتميز، ضمن السعي الى ترسيخ هذا التقليد الثقافي والإنساني، للمجلس الجماعي، والتعريف برموز المنطقة والذين تألقوا في مسارهم العلمي والفكري والأدبي والشخصي، ولإبراز دورهم للأجيال الجديدة.
التعليقات مغلقة.