لا حديث بمدينة “الشماعية” هذه الأيام إلا عن ظاهرة فوضى انتشار الدراجات النارية أمام المؤسسات التعليمية، خصوصا المؤسسات الثانوية التأهيلية والثانوية الإعدادية.
للإشارة فإنه ومع بداية كل موسم دراسي جديد، ورغم الإجراءات التي تتخذتها المصالح الدركية والسلطات المحلية، للحد من تجوال الدراجات النارية بالقرب من المؤسسات التعليمية، إلا أن حليمة عادت لعادتها القديمة، حيث ما زلنا نرى سائقي الدراجات يظهرون مهاراتهم في القيادة، حيث يقوم (السائقون) بعرض عضلاتهم أمام الثانويات مثل ثانوية القدس و30 يوليوز، إضافة لإعدادية السلطان مولاي الحسن والزبير بن العوام، وأماكن وجود أعداد كبيرة من الفتيات للفت الأنظار من خلال حركات بهلوانية خطرة، ناهيك عن الإزعاجات الصوتية الصادرة من تلك الدراجة طوال ساعات النهار وتزداد ليلاً إلى حدٍ لا يطاق.
أكدت فعاليات جمعوية وحقوقية، على ضرورة إحكام المراقبة على محلات بيع وتجهيز الدراجات النارية بمحركات ما يصطلح عليها بـ “السبايدر”، وهي ما تجعل من الدراجة النارية تسير بسرعة كبيرة جدا واصدار أصوات صاخبة، مما يساهم في وقوع الحوادث التي قد تخلف وراءها إعاقات دائمة أو مؤقتة أو تزهق أرواح راكبي هذه الدراجات أنفسهم وغيرهم من المواطنين، فهذه الدراجات لا تحترم إشارات المرور ولا يراعي سائقوها تعليمات المرور، لا نتهم كل سائقي الدراجات النارية، فمنهم من يمتلك دراجته بشكل قانوني ويمتلك كل الوثائق اللازمة، ويستخدم دراجته لأغراضه الشخصية من دون إزعاج الآخرين.
لذا وجب على مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية تشديد الخناق والرقابة على هؤلاء، خاصة بمحاذاة المؤسسات التعليمية وأمام بعض مقاهي، وكذا تفعيل سدود قضائية بالشوارع الرئيسية للشماعية، لمراقبة وثائق الدراجات النارية.
التعليقات مغلقة.