أجوبة أمزازي على أسئلة شفهية خلال جلسة اليوم بمجلس المستشارين من بينها سؤال محوري حول امتحانات البكالوريا
السيد الرئيس
السيدات والسادة المستشارات والمستشارون المحترمون.
كما تعلمون، تنظم امتحانات البكالوريا ببلادنا للمرة الثّانِية في ظروف استِنائِية وصعبة بسبب تداعيات جائحة كورونا، وَقد تمكنا ولله الحمد، من ضمان إجرائها في ظروف ملائمة وجيدة بفضلِ التّعبئة الوطنية الجماعِية،وأنا أسْتعرض أمام أنْظاركم مختلف التّدابِير التّربوية التي تم اتّخاذها من أجل ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص لجميعِ بناتنا وأبنائنا، لابد من التذكير أن الامتحان الوطني للبكالوريا هم هذه السنة أكثر من 518 ألف مترشحة ومترشحا، مما يتطلب تنظيما محكما واستعدادات تنطلق منذ بداية الموسم الدراسي، أخذا بعين الاعتبار الوضعية الاستثنائية التي تعيشها منظومتنا التربوية، والتي فرضت علينا اعتماد عدة إجراءات تنظيمية استثنائية، أذكر منها على وجه الخصوص:
o اعتماد مبدأ الأقطاب: قطب الشعب العلمية والتقنية والمهنية وقطب الشعب الأدبية والتعليم الأصيل.
o فرض برتوكول صحي صارم خاصة من خلال عدم تجاوز 10 مرشحين داخل كل قاعة واستعمال المنشئات الرياضية والمدرجات الجامعية.
o الرفع من عدد مراكز الامتحان لتصل هذه السنة إلى 2408 مركز.
o برمجة الامتحانات على عدة فترات: الامتحان الجهوي للأحرار ثم الامتحان الجهوي الخاص بالسنة أولى بكالوريا ثم الامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا.
o كما تجدر الإشارة أنه من بين الاحتياطات التي تم اتخاذها هو وضع ترتيبات لضمان اجتياز هذا الامتحان الهام بالنسبة للحالات التي قد تكون مصابة بكوفيد 19 في مكان تواجدها، إلا أنه ولله الحمد لم يتم رصد هذه السنة أية حالة.
وبهذه المناسبة أتوجه بأسمى عبارات الشكر إلى كل المساهمين في إنجاح مختلف محطات هذه الامتحانات من أطر تربوية وإدارية وكذا السُّلُطات الترابية والصحية والمَصَالِح الأَمْنِيَة من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة عَلى تَعْبِئَتِها وانْخِراطَها لِكَي تَمُرَّ هَذِهِ الامْتِحاناتِ في أَحسَنِ الظُّروفِ، مع متمنياتنا بالتوفيق والنجاح لكل المترشحين والمترشحات.
حضرات السيدات والسادة المستشارات والمستشارون المحترمون،
وكما تتبعتم جميعا، فإن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة يونيو 2021، بقطبيها العلمي والتقني والمهني والأدبي والتعليم الأصيل، التي تم إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 8 يونيو 2021 إلى 12 يونيو 2021، قد مرت في أجواء جيدة وإيجابية، طبعها انخراط جميع الفاعلين بجد ومسؤولية في تفعيل الإجراءات الوقائية التي تم إقرارها والتقيد التام بها، مما ساهم بشكل فعال في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.
حيث:
بلغ العدد الإجمالي للحاضرين في اختبارات هذه الدورة 444.233 بنسبة حضور تحددت في 96.50% لدى المترشحين الممدرسين، و63.20% لدى المترشحين الأحرار، وهي نسب تعكس إقبالا كثيفا على اجتياز اختبارات هذه الدورة، مقارنة مع سابقاتها، سواء بالنسبة للمترشحين الممدرسين أو الأحرار؛
كما عرفت هذه الدورة اجتياز 930 مترشحة ومترشحا من نزلاء المؤسسات السجنية لهذا الامتحان ب40 مركزا أحدث داخل هذه المؤسسات، وتم كذلك إحداث مركز للامتحان بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء قصد تمكين تلميذة تتلقى علاجها بذات المستشفى من اجتياز هذا الامتحان في أحسن الظروف؛
وفي نفس السياق، بلغ عدد المترشحين في وضعية إعاقة الذين استفادوا من صيغ تكييف الاختبارات وظروف إجرائها 319، وذلك حسب نوع ودرجة الإعاقة، إلى جانب اتخاذ جميع الترتيبات لتشكيل لجن تصحيح جهوية خاصة بهذه الفئة.
السيدات والسادة المستشارات والمستشارون المحترمون،
قبل التطرق للإجراءات المتخذة لضبط وزجر الغش، لابد من الإشارة إلى أن الحالات المسجلة عموما لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الظروف الجيدة التي مر فيها هذا الامتحان، ولا تمس بروح المسؤولية التي تحلى بها الغالبية العظمى من المترشحات والمترشحين، والذين لا تفوتني هذه الفرصة دون التنويه بانضباطهم واحترامهم التام للإجراءات والتدابير الموضوعة وتفهمهم أن هذه الإجراءات هي في صالحهم وتحفظ لهم الحق في التنافس النزيه والشريف وتضمن تكافؤ الفرص فيما بينهم.
حيث تميزت هذه الدورة بِمُواصَلة تَنفيذ الإجراءات التي أقرَّتْها الوِزارة في مجال تَأمِينِ الامْتحانات وَالحَدِّ من الغَشِّ، إذ عملت الأكاديميات الجهوية على تنظيم حملات تحسيسية مكثفة بخصوص هذه الظاهرة، ومُواصَلَة اعْتماد فُرُق مُتَنَقِلَة وأُخرى قارَّة بِمراكِز الامتِحان، وكذا اعْتماد لِجَن لليَقَظَة. وخلايا تتبع ومراقبة الامتحانات مركزيا وجهويا وإقليميا؛
وبفضل هذه الإجراءات والتدابير وصرامة وروح المسؤولية التي أبان عنها السيدات والسادة الأستاذات والأساتذة المشرفون على الحراسة وكل الفرق والخلايا المحدثة لهذا الغرض، تم التصدي لهذه الظاهرة من خلال ضبط 4235 حالة غش وإن كانت تمثل نسبة ارتفاع بلغت 116% مقارنة مع دورة السنة الماضية إلا أنها تبقى نسبة جد ضئيلة ولا تتعدى 1 % من عدد الحاضرين في هذه الاختبارات؛
وتم تحرير محاضر الغش بشأن الحالات التي تم ضبطها، وستعرض للبت من طرف اللجن الجهوية لاتخاذ العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القانون 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية؛
حيث تمت إحالة 133 مترشحا على السلطات الأمنية نظرا لحيازتهم وسائل إلكترونية غير مسموح بها داخل مراكز الامتحان أو بسبب عنف لفظي تجاه الأساتذة المكلفين بالحراسة.
كما واجهت الوزارة، حملة تضليلية حاولت عبثا النيل من مصداقية هذه الامتحانات، ومن أجواء التعبئة الوطنية المسؤولة، وقد لاحظتم استنكار وتصدي العديد من الفاعلين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لمثل هذه الممارسات اللاأخلاقية.
فيما يتعلق بالإعلان عن النتائج فقد:
انطلقت عملية تصحيح إنجازات المترشحات والمترشحين بجميع مراكز التصحيح البالغة حوالي 337 مركزا، يشارك فيها حوالي 34447 أستاذة وأستاذ مصحح(ة) تمت تعبئتهم للقيام بهذه العملية، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية؛
وستجرى المداولات ابتداء من يوم 18 يونيو 2021.
وسيتم الإعلان عن النتائج حسب الجدولة التالية:
– الدورة العادية: سيتم الإعلان عنها يوم 20 يونيو 2021.
– الدورة الاستدراكية: سيتم الإعلان عن نتائجها يوم 11 يوليوز 2021.
وذلك لتمكين جميع الحاصلين على البكالوريا من اجتياز مباريات ولوج مؤسسات ومعاهد التعليم العالي.
السيدات والسادة المستشارات والمستشارون المحترمون،
كلنا أمل أن يرفع الله عن بلادنا وعن الإنسانية جمعاء هذا الوباء وأن تعود الحياة إلى وضعيتها العادية، حتى نتمكن من تنظيم الدخول المدرسي المقبل في وضعية عادية والذي انطلق التحضير له منذ شهور من خلال تأهيل المؤسسات التعليمية وإعداد المقرر السنوي لتنظيم السنة الدراسية ومواكبة وتتبع عملية تكوين وتأهيل الأطر التربوية والإدارية.
وختاما، أجدد شكري وامتناني الخالصين لنساء ورجال التعليم على انخراطهم التام في ضمان إجراء اختبارات هذا الاستحقاق الوطني الهام في ظروف جيدة وبأجواء التعبئة التربوية لشركاء وفرقاء المدرسة المغربية، وكذا بالدعم النوعي الكبير الذي تلقته من وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة ومن مختلف السلطات الأمنية والمحلية في تأمينه وتنظيمه ومن وسائل الإعلام في مواكبته، وندعو الجميع إلى مواصلة العمل بنفس روح المسؤولية من أجل ضمان نجاح باقي المحطات المقبلة لهذا الاستحقاق التربوي الهام.
وبهذه المناسبة أتمنى التوفيق والنجاح لكل المترشحات والمترشحين الذين سيجتازون الدورة الإستدراكية.
التعليقات مغلقة.