شهدت الملحقة الإدارية الثانية بباشوية أوطاط الحاج، التابعة لإقليم بولمان، حادثة مثيرة للجدل تنطوي على صراع بين السلطات المحلية وصحفي يمثل جريدة محلية. إذ تعرض مراسل الجريدة، محمد الحمراوي، لتصرفات غير مهنية من قبل القائد يونس أثناء تغطيته لنشاط تجديد بطائق التعريف الوطنية.
في صباح السبت 19 أكتوبر 2024، حاول الحمراوي تغطية الحدث الذي يقام لفائدة سكان المدينة وقراها، إلا أنه واجه طردًا من الباشوية بحضور عناصر من الشرطة والقوات المساعدة. وأشار المراسل إلى أن القائد يعمد إلى الانتقام منه بسبب قيامه بواجبه المهني، رغم أن مهمته تتماشى معايير قانون الصحافة والنشر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد قام مراسل الجريدة سابقًا بتغطية مهام مماثلة دون أي عراقيل، وكان قد ساهم في استفادة أكثر من 300 شخص من الخدمات المقدمة. ورغم هذه الإنجازات، يبدو أن قائد الملحقة يعلق فشله في معالجة قضايا التسيب والبناء العشوائي على الصحافة، بدلاً من اتخاذ خطوات فعالة لمعالجة تلك المشاكل.
تسجل الحادثة إشارات تُظهر أهمية التعاون المثمر بين السلطات المحلية والصحافة، ودور الإعلام في نقل الحقيقة وتعزيز الشفافية. يتطلع المواطنون إلى تحسين العلاقة بين الطرفين لضمان تقديم الخدمات بشكل أفضل وتقريب المسافة بين الحكومة والمجتمع. هذه الحادثة تدعو إلى تأمل عميق في أداء بعض الموظفين العموميين وضرورة التزامهم بمبادئ العمل الديمقراطي
التعليقات مغلقة.