أثارت تصريحات رئيس الحكومة المغربية” سعد الدين العثماني” حول ملف” سبتة ومليلية” غضبا واسعا في صفوف الأحزاب الإسبانية خاصة المتطرفة كحزب ” فوكس” المعادي للمهاجرين المغاربة وللمملكة ككل.
تصريحات ” العثماني” في مقابلة مع قناة عربية أججت مشاعر الإسبان حكومة وشعبا وأحزابا سياسية، إذ رأت في ذلك تطاولا على سيادتها واعترافا صريحا للحكومة المغربية بأن أراضيها ما تزال ترضخ للإحتلال الإسباني، وهو ما لا تقبله الجارة الشمالية علما بأنها ترفض إدراج الملفين على طاولة الحوار في كل مناسبة يلتقي خلالها الجانبين رغم الديبلوماسية الناعمة التي يبديها الطرفين والتصريحات المقترنة بعبارات الود والمجاملة.
وفيما إعتبر الكثيرون أن تصريحات ” العثماني” من قضية المدينتين السليبتين شجاعة وغير “ملتوية”،أكد البعض الآخر من المغاربة المقيمين بإسبانيا أنها أتت في وقت غير مناسب،وأن المغرب يجب أن يستثمر فرصة الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لصالحه ويحشد مزيدا من الدعم والإعترافات من دول أوروبا وعلى رأسهم إسبانيا التي تعتبر طرفا في النزاع لا الحل.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد إستدعت سفيرة المغرب في مدريد يوم أمس بهذا الخصوص ، وأبلغتها قلقها من تصريحات رئيس الحكومة للقناة التلفزية في ملف “سبتة و مليلية” مضيفة” أنها تتوقع من جميع شركائها إحترام السيادة على أراضيها ” .
جدير بالإشارة أن ملف المدينتين المحتلتين من طرف إسبانيا لا زال طي النسيان، ومرفوض إدراجه على طاولة الحوار بين المملكتين، لا بل كان سببا رئيسيا في إلغاء عدة زيارات بين مسؤولين مغاربة وإسبان.
التعليقات مغلقة.