تعيش مدينة سطات على وقع ظاهرة الكلاب الضالة بما تشكله من خطر على المواطنين، بما يمكن أـن ينتج عن العض وهو ما أصبح يشكل كابوسا مقلقا يقض مضجع السكان، بعدما تحولت مختلف شوارع المدينة الى محمية للكلاب الضالة لم يسلم من خوفها ورعبها حتى المسافرين الذين يقصدون محطة القطار التي تحولت بدورها الى مستشفى خاص ومحمية خاصة لتناسلهم وولادتهم وتفريخهم.
فعلى الرغم من الشكايات المتكررة التي رفعتها إدارة السكك الحديدية الى الجهات المعنية، ومجلس البلدية و باشوية المدينة، إلا ان شكايتهم ظلت مهملة، وموقوفة التنفيذ، على حد تعبير مصادر الجريدة، حيث أدى تزايدها وتكاثرها بشكل لافت وملفات الى بث الرعب والخوف سواء في نفوس المسافرين الذين يقصدون المحطة التاريخية المذكورة بكثرة خاصة أيام العطل، او المارة من السكان عموما على مستوى بعض أحياء المدينة في إطار ما يعرف باللغة العامية ب’الصاروفة”.
هذا الوضع غير السوي يهدد سلامة الناس خلال الليل والنهار كما اكدت معظم المصادر التي تشتكي من لغة الإهمال واللامبالاة الممارسة في هذا الجانب الذي بات يعاني منه الجميع، والذي ناقشته إحدى دورات المجلس الجماعي بالشفهي والشفوي، دون ان يلمس السكان المقترحات والحلول والمبادرات المطروحة من بعض المنتخبين على اساس ان تمنح “إشكالية الكلاب الضالة” لجمعيات مختصة تتولى العناية بها مقابل حصولها على دعم مالي سنوي، وهي من بين اهم الطرق الناجعة التي اعطت نتائج مثمرة وملحوظة في بعض المدن وبعض الدول كمرحلة تجريبية من اجل حلحلة هذه الظاهرة، والتخفيف من خطورتها على المواطن في ايام التوالد بالخصوص.
وفي الوقت الذي يتفق فيه المواطنون مع العديد من النشطاء والحقوقيين العاملين في مجال الرفق بالحيوان على إدانة عمليات تسميم وقتل الكلاب الضالة ومظاهر التعذيب البشعة المرافقة لحملات جمعها، والتي تتنافى مع القيم الانسانية والدينية، فإن جمعيات من المجتمع المدني بسطات مهتمة بالشأن المحلي والبيئي ضمنها “جمعية التربية والثقافة والعلوم والبيئة” مستعدة للقيام بهذا النشاط البيئي والانساني بشراكة مع الجماعة والوحدات البيطرية للقيام بهذه المهام، بل مستعدة للانخراط في إطار خطة واستراتيجية تهم حتى عمليات التطعيم او التعقيم للكلاب الاكثر خطورة للقضاء على مخاطر “داء الكلب” بالأساس التي اصبحت اكثر تهديدا للسكان والجميع، تضيف ذات المصادر.
التعليقات مغلقة.