أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أذربيجان العِملاقة والعَظيمة

بقلم: الباحث والمستشرق هاشم محمدوف

يرتبط وجود أذربيجان، كدولة مستقلة وتنميتها المستقرة والثقة الدولية بها ارتباطاً مباشراً ورئيسياً بعاملِ القيادة، فالقائد هو شخص صلب المراس، قوي وقدير وجريء، شجاع وصنديد، عزيز ومحب لوطنه وشعبه، ولديه القدرة على اتخاذ القرار، والمَقْدِرَة والمَنَاعَة على توجيه ناسه في الاتجاه الصحيح، وتعبئة أُمَّته ومؤسساته صوب القضية المشتركة، والانتصار لها.

 

في خطابه لشعبه الأذربيجاني، في 1 أكتوبر 2003، أعلن الزعيم الوطني “حيدر علييف”، إنه يرى في شخصية السيد “إلهام علييف” قامة قديرةً وقادرةً على الإمساك بدفَّة قيادة البلاد في المرحلة الجديدة، وتوجيهها إلى الوجهة الصحيحة، مُعرباً في الوقت نفسه، عن ثقته العميقة في أن السيد “إلهام علييف”، سيُنجز العديد من المهام المُوكَلة إليه بنجاح، ولهذا، شهدنا في الفترة منذ 2003، عندما شرع الرئيس “إلهام علييف” بإدارة البلاد، حقبةً للتطوّر المتسارع.

 

لقد أثرى السيد “إلهام علييف” الفِكر العالمي بمواهبه وقدراته ومهاراته التي كدَّسَهَا في حياته، إذ وجَّهَهَا لخدمة الدولة وقضية الشعب.

 

السيد “إلهام علييف” يتقن التفاصيل الدقيقة للدبلوماسية، فقد تلقى تعليمه العالي في مؤسسة رفيعة المستوى ومشهورة عالمياً، وهي “معهد موسكو للعلاقات الدولية”، ولِمعارفه النظرية في هذا المجال، ولِم اكتسبه من مهارات عملية في مدرسة “حيدر علييف” للسياسة والإدارة، غدت شخصيته متكاملة في وَحدة مشتركة مع شعبه، ولقدراته على تحقيق التوليف الفكري للمواهب والابتكارات التي يتمتع بها، ولنجاحه أيضاً في التواصل العضوي بين قضايا الماضي والحاضر واستشرافه المستقبل ومعالجتها بنجاح منقطع النظير، ولتفانيه اللامتناهي، ولثباته الذي لا يتزعزع على المبدأ لحماية ماضي أذربيجان وحاضرها وقادمها، وهي لعمري السِّمات التي تجعل الجميع يحبون شخصية “إلهام علييف” ويثقون بها تماماً.

كشفت تجربة الدول الرائدة في العالم الحديث في مجال الحُكم، عن ظاهرة جديدة هي “ثورة الجودة”، على مِثال “معجزة اليابان”، وقد “خضع ذلك لنقاش ومداولات على نطاق واسع “، قدَّم الرئيس “إلهام علييف” نموذجاً للعَالم يُحتذى به للسلوك السياسي العقلاني للنظام السياسي الذي تتمتع به أذربيجان، حيث صاغ مجتمعاً ديمقراطياً حديثاً جديداً يقوم على أساس فكري، مِمَّا يُثبت بأن الديمقراطية ليست أداة سياسية استغلالية، بل قِيمة وطريقة حياة متوافقة مع ثقافتنا الوطنية، وبالإضافة إلى هويتنا الاجتماعية – النفسية الإسلامية.

إذن، “فلنحوِّل رأس المال النفطي إلى رأس مال فكري”، يُحدِّد موضوع تنمية الشباب الُمبدع كمهمة استراتيجية ضمن التطور المستقبلي لأذربيجان.

كانت كل هذه الإستراتيجيات المنهجية سبباً قادت “إلهام علييف” إلى نصر باهر، بالطبع، كان شِعار كل النجاحات: “المضي قدماً مع الإلهام!”، والشعور بالثقة في المستقبل.

فمنذ اليوم الأول لرئاسته، شَدَّدَ “إلهام علييف”، رجل الدولة البراغماتي، على ضرورة تحقيق التنمية الاقتصادية في جميع المجالات، واتخذ خطوات جذرية للقضاء على اعتماد البلاد على عائدات النفط، ولتطوير القطاع غير النفطي، وذكَر أن من أولويات تحقيق الانتعاش الاقتصادي في القطاع غير النفطي في البلاد، توفير منصة واسعة لاكتساب تقاليد ريادة الأعمال، لتهيئة الظروف لتنفيذ رعاية الدولة الفعَّالة لهذه المجالات.

بالإضافة إلى ذلك، تم تخليق بيئة مواتية في البلاد لتحقيق تنمية ديناميكية في مجال الزراعة، للنهوض بأعمال عاجلة لاستعادة الزراعة التقليدية وتربية الحيوانات، ولاستحداث التوظيفات،
الأهم من ذلك كله، إنجاز ضمان انتصار الجيش الأذربيجاني المجيد في الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوماً، آنذاك، وجَّه الرئيس “إلهام علييف”، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خطاباً تاريخياً للشعب في 10 نوفمبر، كَرَّر فيه الإيمان الراسخ بشعبه المخلص له، وبَيَّن على المَلأ: “لذلك، قُلت مِراراً إنني أعرف جيداً ماذا أفعل ومتى”، واعتماداً على المُبايعة الشعبية للرئيس “إلهام علييف”، أعلن الرئيس، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة: لقد دنا النصر، ويوم صِناعة التاريخ قد دنت أيضاً.

لقد أحرزنا النصر بعبقرية المهندس الرئيسي لانتصارنا العظيم “إلهام علييف”.

في محور الطاقة التي لا تنضب، شهدنا على تصميم وإرادة رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “إلهام علييف”، سعياً دؤوباً لتحقيق إرادة ورغبات وتطلعات الشعب الأذربيجاني.

إن النجاح العسكري – السياسي والدبلوماسي لأذربيجان، هو مؤشر مباشر على الموهبة الهائلة ل”إلهام علييف” كان إحراز النصر في الحرب الوطنية التي استمرت 44 يومًا نتيجةً مؤكدةً للاستراتيجية الناجحة للقائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس “إلهام علييف”.

يَشعر البشر بسعادة غامرة عندما يلمسون من قادتهم إخلاصاً لهم وحَدباً عليهم، السيد “إلهام علييف” هو زعيم بلا منازع ومنقذ للشعب، تحت قيادة الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف، نجحت القوات المسلحة الأذربيجانية، بسرعة فائقة، بتفكيك الجيش الذي أنشأته “أرمينيا” بدعم من أنصارها الأجانب على مدار 30 عاماً.

خَطَبَ رئيس الدولة قائلاً: “الحياة أظهرت أننا اتخذنا خطوات ناجحة في الوقت المناسب، وحشدنا كل قواتنا وَخلَقْنَا قبضة من حديد”، و “سحقنا رأس العدو”، فأثناء الحرب، كنت أقول إن “قبضتنا الحديدية” تُجَسِّد وَحدتنا وقوتنا. هذه “القبضة الحديدية” “قصمت ظهر العدو وسحقت رأسه”، أمتنا الأذربيجانية البطلة تحتفل بعيد النصر بصفتها الأُمة البطلة، لقد أتم جيش أذربيجان الظافر مهمته التاريخية، وهزم “أرمينيا هزيمة ساحقة وماحقة.

اليوم، الجيش الأرمني شبه مُدَمَّر وشبه مفقود. ولهذا نؤكد بثقة: إذا أطلت الفاشية الأرمنية برأسها من جُحْرها مرة أخرى، فستكون النتيجة هي هي نفسها. مرة أخرى نُكرَّر القول: إن “القبضة الحديدية” لأذربيجان ستقصم ظهورهم وسيتبخرون من الوجود عنْ بكرَةِ أبيهم، ولا يعود لهم وجود فيزيائي. بعد ذلك ستتطور أذربيجان فقط، وليس أرمينيا التي ستُزال من الوجود، مِن على وجَه البسيطة.

وليس ختاماً: بالتأكيد، عادت الحياة الطبيعية إلى حقولنا ومدننا وقرانا وسهولنا وجبالنا ومياهنا، وها قد عاد كذلك إبداع شعبنا في كل الحقول، واستعدنا الحرية والسيادة إلى أراضينا المُحَرَّرَة.
يقود فخامة الرئيس إلهام علييف الجبار، أذربيجان إلى آفاق جديدة، من خلال تطوير اقتصاد البلاد، وإحياء أراضي منطقة قرة باغ الاقتصادية، التي سبق ودمرها العدو الفاشي، وسرق لصوصه أراضها على مساحة 30 عاماً متصلة.

التعليقات مغلقة.