الهدف الرئيسي لاستراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، التي أسسها قائدنا العظيم “حيدر علييف”، واستكملها بنجاح وفقاً لمتطلبات العالم المعولم، هو ضمان التنمية المستدامة لأذربيجان في مواجهة التحديات الحديثة، في خضم مختلف التطورات، يكمن التقدم الاقتصادي.
فخامة الرئيس “إلهام علييف”، الذي واصل بنجاح سياسة “حيدر علييف” منذ رئاسته، قاد مهمة تنويع اقتصاد البلاد، من خلال الاستخدام الفعَّال لعائدات النفط، وتحويل التركيز تدريجياً إلى القطاعات غير النفطية، وبالتالي، تسريع النمو الاقتصادي من خلال اتخاذ القطاع غير النفطي القرارات المهنية الحاذقة لتحقيق الهدف الاستراتيجي.
بفضل الإرادة السياسية القوية للرئيس “إلهام علييف”، تم تشكيل نموذج تطوير نوعي جديد لأذربيجان، وهو يُعتبر نموذجياُ على صعيد الدنيا، ويتميز بعدد من السمات التقدمية.
وبفضل الإصلاحات الجارية، اتخذت أذربيجان مؤخراً خطوات واثقة لضمان الاستقلال الاقتصادي للبلاد، واكتملت بنجاح عملية تحوّل البلد إلى اقتصاد السوق الحر، والذي يتناسب مع التحديات الحديثة، ويوفر مجموعة واسعة من الأساليب الإبداعية.
في الماضي، على خلفية توسيع القدرة المالية للبلاد بسبب عائدات النفط، تم القيام باستثمارات كبيرة جداً في الأصول الثابتة؛ وبفضل السياسة الهادفة الناجحة، أحرزت بلادنا تقدماً كبيراً في بناء البُنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، فتطور القطاع الخاص، والتصنيع، وبالتالي توسعت فرص الإنتاج والتصدير في القطاع الزراعي، وضمان استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين رفاهية السكان.
أذربيجان، التي تمثل أكثر من 70 في المائة من اقتصاد جنوب القوقاز، هي المبادر الرئيسي لإنشاء منصات تعاون سياسي واقتصادي مهمة في المنطقة؛ وتلعب الطاقة والبُنية التحتية وغيرها من المشاريع التي يتم تنفيذها بمشاركة نشطة من جمهوريتنا، دوراً رئيسياً في تنمية المنطقة ككل.
أصبحت أذربيجان بالفعل دولة مؤثرة تقدِّم مساهمة كبيرة في أمن الطاقة في أوروبا؛ إن مشاريع الطاقة التي بدأتها أذربيجان ودعمتها، هي عوامل تزيد من أهمية بلدنا للمنطقة وللاتحاد الأوروبي.
بشكل عام، تخطو أذربيجان اليوم خطوات واسعة بقيادة الرئيس “إلهام علييف”.
أصبح تحديد أهداف التنمية الاقتصادية الجديدة بما يتماشى مع تحديات الفضاء العالمي مسألة بالغة الأهمية لدول العالم؛ ومع ذلك، في ظل الظروف الاقتصادية الجديدة، يُركِّز بلدنا على التنمية؛ في هذا الصدد، فإن الإصلاحات التي يتم إجراؤها في أذربيجان وفقاً للتحديات الجديدة والوقائع الجديدة للبلاد، والمراسيم والأوامر ذات الصلة، التي وقَّعها الرئيس “إلهام علييف”، هي إجراءات عاجلة للغاية.
والجدير بالذكر أن مؤشرات التنمية الناجحة التي حققتها أذربيجان، تحظى بتقدير كبير من قبل وكالات التصنيف الدولية ذات السمعة الطيبة، وليس من قبيل المصادفة أن تنعكس إنجازات أذربيجان في تقارير وكالات التصنيف الدولية.
وفي هذا السياق نشرت “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” قائمة أقوى دول العالم في عام 2019، وقد تم نشر التصنيف على موقع إلكتروني لواحد من أكثر المنشورات السياسية تأثيراً في الولايات المتحدة، وقد قام بتجميع القائمة محللون في مجموعة “BAV”، ومدرسة “وارتون” بجامعة “بنسلفانيا”؛ تم أخذ عدد من العوامل في الاعتبار عند تجميع القائمة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي للدول، والقوة العسكرية، ومجال النفوذ السياسي، والقيادة العالمية، فضلاً عن العضوية والمشاركة في المنظمات الدولية.
تحتل أذربيجان المرتبة 45 في القائمة. لقد تجاوزت بلادنا العديد من الدول الأوروبية هذا العام: كرواتيا، وجمهورية التشيك، ولاتفيا، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإستونيا والبرتغال.
وبشكل عام، تتمتع أذربيجان بصورة دولية إيجابية، وتحظى إنجازات بلادنا بتقدير كبير على المستوى العالمي، وكما أشار الرئيس “إلهام علييف”، فإن التنمية الناجحة لبلدنا هي حقيقة لا يمكن إنكارها: “جميع المنظمات الدولية الموثوقة تلاحظ ذلك”.
التعليقات مغلقة.