يُظهر التاريخ، أن التنمية المُستدامة والتقدم لكل دولة في المراحل المصيرية يرتبط ارتباطاً مباشراً بالصِّفات الحكيمة للقائد الذي يقودها.
في تاريخ “أذربيجان” وعلى مدار القرن العشرين، تبرز مرحلة مهمة باسم شخصية عظيمة، وقائد سياسي هو الزعيم العظيم “حيدر علييف”، الذي ارتبطت هذه النقلة والمرحلة التاريخية باسمه، إذ قاد بلدنا ودولتنا وشعبنا من المحن التاريخية إلى طريق التطور والتقدم.
لقد كان “حيدر علييف” أحد القادة الذين طرحوا استراتيجية التنمية اللازمة للتقدم الديمقراطي ل”أذربيجان”، وأثبت حتمية هذا المسار بخطوات واقعية ونتائج عملية، وخَلَّد إرث الوطن، ورسّخ أعمدته.
شخصية “حيدر علييف” هي مدرسة عظيمة في السياسة والحياة.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت كتابة العديد من الأعمال والكتب، وإنتاج الأفلام القيمة عن قائدنا العظيم هذا، فطوال حياته المهنية كان قادراً على تفعيل أفكاره التقدمية بإيثار وفعالية كقائد براغماتي وعقلاني، ومخلص ومُبدع، وشخصية استثنائية.
في العصر الحديث، تقوم عملية العولمة بإحداث تغييرات جادة في مفهوم الحضارة، والأفكار الجديدة، والتحديات المُستحدثة الناشئة، والجهات والآليات الفاعلة الجديدة تظهر في المجالين السياسي والاقتصادي.
خلقت السياسة الخارجية والداخلية المتبعة/ بعد عودة القائد العظيم “حيدر علييف” إلى السلطة في البلاد عام 1993، أساساً حقيقياً لتحديد الخطوط العريضة الأصيلة لمفهوم الأمن القومي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتتوخى هذه الاستراتيجية تحويل “أذربيجان” إلى قوة سياسية واقتصادية إقليمية، وتحقيق التنمية المشتركة لموارد الطاقة في بحر “قزوين” سوياً مع القوى الكبرى في العالم، واستخدام أراضي البلاد كشريان رئيسي للنقل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
أوصى القائد العظيم باستخدام العوامل المواتية لعمليات التكامل من أجل تنمية البلاد، وتحديث الاقتصاد، وزيادة تحسين وتصليب الأسس الأخلاقية للمجتمع “الأذربيجاني” الحديث، دون السماح بتقييد السيادة الوطنية في عصر العولمة.
كانت المشكلة الأولى التي حاول القائد حلها، هي قضية منطقة “قره باغ” الاقتصادية، لقد أكد التاريخ أن “حيدر علييف”، الذي اشتهر بأنه على دراية جيدة بالسياسة العالمية، كان قادراً على حساب النتيجة النهائية في قضية “قره باغ”، عندما صرَّحَ في السنوات الأولى من الصراع: “سنحتفل بعطلة “نوفروز” المستقبلية في “قره باغ”.
حقَّق رئيسنا الحالي “إلهام علييف” هذه الأحلام، برفع علم “أذربيجان” بألوانه الثلاثة في جميع مناطق الأراضي المحررة من رِجس الاستعمار الأرميني.
خلال فترة رئاسته للبلاد كقائد براغماتي للقرن الجديد، أقنع الرئيس “إلهام علييف” بالحجة، أن الناس لم يخطئوا في تسليم مصيرهم إليه.
إذا قمنا برسم أوجه تشابه تاريخية، فسنرى أن النهج السياسي للزعيم الوطني “حيدرعلييف”، القائم على الأسس الأيديولوجية القوية والثقة، قد اتّبعه الرئيس “إلهام علييف”، الذي يوجِّه “أذربيجان” منذ عام 2003، وفقاً لمتطلبات النظام الجديد.
وختاماً، لا بد من التأكيد على أن فلسفة الحكم والخلافة للقائد العظيم “حيدر علييف”، هي إحدى ركائز هذا النجاح.
التعليقات مغلقة.