أذربيجان: من مئوية ميلاد الزعيم المؤسس إلى ترسيخ أسس الدولة وتحقيق الوحدة والرفاه مع خلفه إلهام علييف

وهو الاحتفال الذي تم إقراره عام 2023 كيوم لتخليد الذكرى المئوية لميلاد الراحل حيدر علييف على المستوى الدولي، بموجب المرسوم الصادر عن رئيس جمهورية أذربيجان السيد إلهام علييف.

حيدر علييف القائد المؤسس لأذربيجان الحديثة رغم صعوبة مرحلة الميلاد

دخل الراحل حيدر علييف التاريخ باعتباره الأب الروحي المؤسس لدولة أذربيجان المستقلة والذي ساهم مساهمة كبرى وفعالة في ترسيخ أسس الدولة الاذربيجانية المعاصرة وتقوية المؤسسات وإرساء معالم سياسة داخلية وخارجية غرست أذربيجان كفاعل أساسي ضمن المنظومة الإقليمية والإسلامية والدولية.

تأسيس جاء ضمن سياق مخاض صعب وفي ظل المؤامرات التي كانت تستهدف الدولة والشعب الأذربيجاني عقب استقلالها عام 1991، حيث تمكنت من تجاوز فترة صعبة في تاريخها خلال الفترة الممتدة من عام 1991 وإلى غاية 1993 والتي كادت أن تقود البلاد إلى حرب أهلية.

وضع زادت من صعوبته محاولة أرمينيا استثمار هاته الحالة لتقسيم أذربيجان وتهديد استقلالها، عبر العدوان العسكري الذي شنّته أرمينيا على أذربيجان وممارستها سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الأذربيجاني، حيث تمّ احتلال 20% من أراضي الجمهورية وتحديدا منطقة ناغورنو كاراباغ وسبع مناطق أخرى محيطة بها.

عودة حيدر علييف للسطة والخروج من فوهة الكارثة

عاد حيدر علييف إلى السلطة في 15 يونيو من عام 1993، وساهم بقوة في استعادة أسس الدولة وإنقاذ أدربيجان من الكارثة التي كانت معدة لها، حيث تمّ التوصل إلى هدنة مع أرمينيا في موضوع ناغورنو قاراباغ، لتدخل البلاد عهدا من التطور.

وهو ما مكن حيدر علييف من أن يحتل مكانة هامة في قلوب وضمير الأمة، ويحتل مكانة هامة ضمن الأسرة الدولية، لتدخل البلاد عهدا جديدا من الاستقرار والتطور والتي زادت عن 30 عاماً.

من حيدر علييف إلى إلهام علييف مسار دولة وتقدم شعب

بعد رحيل الزعيم الوطني حيدر علييف واصل الرئيس إلهام علييف المسار الصعب الذي بدأه الراحل المؤسس من أجل استعادة أذربيجان وتحقيق وحدتها وتقدمها لتصبح بذلك أذربيجان إحدى الدول الرائدة في المنطقة من خلال الاصلاحات العميقة التي باشرها إلهام علييف وتحقيقه التقدم المستمر للبلاد والرفاه للشعب، والذي توجه بتحقيق نصر كبير في حربه أذربيجان ضد الأرمن والتي استمرت 44 يوماً، لتتحقق الوحدة من خلال استعادة كافة ثغور البلاد المحتلة وضمان أمن وسلامة وكرامة المواطن الاذربيجاني.

لقد خلف حيدر علييف تاريخا مكتوبا بمداد من ذهب ومغروس في الذاكرة الأذربيجانية ليس كقائد مؤسس ولكن أكثر من ذلك كقائد صانع لمستقبل أذربيجان المعاصرة، وهو المسار الذي سار على هديه خلفه فيما بعد الرئيس إلهان علييف الذي رسخ أسس الدولة والمؤسسات وحقق إقلاعا تنمويا كبيرا، كما أقام علاقات مع دول العالم قوامها الدفاع عن الأمن والسلام الدوليين والدفاع عن قيم الحرية والكرامة الأنسانية عبر إقامة علاقات دولية مبنية على قيم وأسس العدل الدولي المطلوب في عالمنا المعاصر اليوم.