أزمة القناة الثانية (2M) بدأت تلامس توجهاتها التحريرية؛ فأمام الضائقة المالية التي تعاني منها، قررت “دوزيم” صرف الانتباه بشكل متكرر عن النشرات الأمازيغية بالراديو، وكذلك استبعادها من مشروع نشرة مباشرة على التلفزيون، بداعي قلة الموارد البشرية وغياب مشروع متكامل بهذا الخصوص لدى إدارة القناة.
و كذلك حسب مصادر من داخل القناة التي تعيش أوضاعا مالية صعبة، فـ”على امتداد الأيام القليلة الماضية، لم تبرمج نشرات الأمازيغية على مستوى مديرية الإذاعة، فيما عقد سليم الشيخ اجتماعات متوالية مع الشغيلة من أجل استغلال أمثل لأستوديو جديد، لكنه ظل يتفادى الحديث عن مستقبل النشرة الأمازيغية”.
كما وأوضحت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن “المسؤولين عن القسم الأمازيغي داخل القناة الثانية قدموا مشاريعهم مرتين من أجل أن تصبح النشرة بمقدم وتشمل مواضيع ومدة زمنية أكبر، لكن إدارة القناة لم تبد أي استعداد للتعاطي بجدية مع المعطيات التي قدمها الصحافيون المشتغلون ضمن القسم الأمازيغي”.
وأشارت عندئد مصادرنا إلى أن “الأمر خلق تذمرا واسعا في صفوف الصحافيين، خصوصا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلت طوال السنوات الماضية”، مشيرة إلى أن “تخصيص موارد قارة للنشرة الأمازيغية عبر مقدم وطاقم خاص سيكون نقلة نوعية في جودة المحتوى، وسيجذب جمهورا أكبر”.
خاصة ومن بين الإجراءات السابقة التي صاحبت أزمة القناة، تخليها عن مبدأ المجانية، ومطالبة زبنائها بالخارج بالأداء عبر الاشتراك مقابل الحصول على خدماتها؛ وذلك في إطار الأزمة المالية التي تعيشها القناة الوطنية وأدت بها إلى حافة الإفلاس.
التعليقات مغلقة.