أزمة المياه تتفاقم في جماعة تاكونيت بزاكورة وتثير مخاوف السكان من استمرار المعاناة

أصوات من الرباط

حذّر فاعلون جمعويون وسكان منطقة زاكورة من تفاقم أزمة نقص الموارد المائية في بعض المناطق التابعة لجماعة تاكونيت، حيث بات الوضع مقلقاً مع غياب حلول مستدامة، مما يعكر حياة المواطنين ويهدد استقرارهم اليومي.

وقال محمد لمين لبيض، ناشط جمعوي بزاكورة، إن “عدة نقاط في الجماعة تعاني من ضعف في تزويدها بالمياه الصالحة للشرب وللاستخدامات اليومية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الأزمة”. وأكد على ضرورة تدخل السلطات بشكل عاجل لإيجاد حلول فعالة، خاصة قبل عيد الأضحى الذي يعرف ارتفاعا في استهلاك المياه.

وأشار لبيض إلى أن الساكنة واجهت احتجاجات واعتصامات مطالبة بتحسين الوضع، غير أن الاستجابة لم تأتي بعد، مشيراً إلى أن التهميش يعمق من معاناة سكان المنطقة، حيث تقتصر المصادر على آبار غير كافية، والأوضاع تزداد سوءاً مع استمرار الأزمة كل صيف.

واستنكر طه خليفة، من سكان دوار قصر الجديد، تفاقم معاناة السكان بسبب العطش، موضحاً أن المياه التي تصل إليهم قليلة الجودة، وأحياناً تكون ملوثة، بالإضافة إلى انقطاعها عن المنازل لأيام. وأكد أن الاحتجاجات تتصاعد، وأن الحلول المؤقتة، كالسطومات المتنقلة، لا تلبي الحاجة، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى وعودة الأسر من المدن.

وتساءل خليفة عن غياب مسؤولين حقيقيين لمناقشة الملف، معتبرًا أن البنية التحتية المائية في المنطقة متدهورة، وأن الشعب يطالب فقط بحق أصيل وهو الوصول إلى الماء الكافي والآمن بشكل دائم، بعيداً عن الوعود والانتظارات الطويلة.

وفي ختام كلامه، أعرب خليفة عن أمله أن تتحول وعود المسؤولين إلى أفعال ملموسة، وأن يتم تقديم حلول عاجلة وواقعية تحمي كرامة السكان من معاناة مستمرة، مؤكداً أن “الماء حق أساسي ويجب أن يُؤمن لكل مواطن بدون تردد.