تعرف لبنان ارتفاعا مهولا لم يسبق له مثيل أمام تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. نظرا لتواصل أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي بلغت أكثر من 18 ساعة خلال اليوم الواحد في بعض المناطق. يضطر الشعب إلى طلب المولدات الخاصة في لبنان، وهذا مكلف جدا. حيت تضع البلديات تعريفة معينة لثمن التزود بالكهرباء انطلاقا من هذه المولدات، رغم أنه غير مرخص لها من الحكومة.
مما قد ينتج عنه نتائج وخيمة ففي تحذير أطلقه رئيس المختبر، البروفيسور منذر حمزة، لتدارك ما وصفه بالكارثة العلمية التي قد تحل بلبنان في حال خسر هذه الثروة، مشيراً إلى أن “حوالي 10 آلاف سلالة ميكروبية، جمعت بجهد امتد على أكثر من 12 عاماً، ستكون مهددة بالتلف نتيجة هذه الأزمة، ما يعني خسارة علمية لا تقدر بكل ما للكلمة من معنى”.
هي ساعات قليلة تفصل المختبرات الـ “مايكرو-بيولوجية” للصحة والبيئة التابعة للمعهد العالي للدكتوراه في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية، عن انقطاع الكهرباء التام نتيجة أزمة انقطاع الكهرباء في البلاد، ونفاذ مخزون المازوت في مولداتها الخاصة، مع ما يعنيه ذلك من انقطاع للطاقة عن الثلاجات التابعة للمختبر والتي تضم أهم ثروة علمية وطنية تملكها الجامعة اللبنانية، وهي بنك السلالات الميكروبية.
وهدا كله راجع الى انقطاع المواد من الأسواق وصعوبة استيرادها بعد رفع مصرف لبنان للدعم الرسمي عنها، وعدم فتح اعتمادات كافية لتغذية حاجة السوق.
التعليقات مغلقة.