أزمة بيئية تهدد ساكنة عين عودة بسبب محطة معالجة المياه العادمة
جريدة أصوات
تعيش ساكنة مدينة عين عودة، بضواحي العاصمة الرباط، وضعا بيئيا مقلقا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من محطة تحلية المياه العادمة، التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن الأحياء السكنية، ما حول حياة المواطنين إلى معاناة يومية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
ورغم توالي الشكاوى ونداءات الاستغاثة الموجهة من الساكنة المحلية وجمعيات المجتمع المدني إلى الجهات المختصة، بما في ذلك السلطة المحلية والمجلس الجماعي، إلا أن الأبواب ظلت موصدة، والاستجابة غائبة، ما عمّق شعور الإحباط والاستياء في صفوف السكان.
في هذا الإطار، وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، الحسن لشكر، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، طالب فيه بتدخل عاجل لمعالجة ما وصفه بـ”الوضع البيئي الخطير”، مؤكداً أن استمرار هذه الروائح يشكّل تهديداً حقيقياً لصحة المواطنين ولجودة بيئتهم.
وشدد لشكر في سؤاله على أن الوضع القائم لا ينسجم مع التشريعات البيئية الجاري بها العمل، كما أنه يناقض المبادئ التي تتغنى بها الحكومة، سواء في ما يخص العدالة المجالية أو التنمية المستدامة، داعيا إلى الكشف عن التدابير الفورية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لوقف هذا الضرر البيئي.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الانتقادات لانتشار عدد من محطات معالجة المياه العادمة بالقرب من المناطق السكنية في مدن مغربية عدة، وسط غياب مراقبة صارمة لاحترام الشروط الصحية والبيئية المعمول بها.
التعليقات مغلقة.