أزمة تلوث السواحل في المغرب: التحديات والحلول اللازمة
أصوات
يواجه المغرب تحديات بيئية كبيرة تتعلق بتلوث السواحل، وخاصة بسبب النفايات البلاستيكية. ووفقًا لدراسة من جامعة ليدز، يحتل المغرب المرتبة 33 عالميًا من بين 246 دولة في إنتاج البلاستيك الضار بالبيئات البحرية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات مستعجلة.
وترتبط هذه القضية بالنمو الاقتصادي والسكاني المتزايد، الذي يؤدي بدوره إلى زيادة استهلاك المواد البلاستيكية، وغالبًا ما يتم التخلص منها بطرق غير مستدامة. هذه المسألة تؤثر بشكل سلبي على البيئة البحرية،وهذا يدعو إلى ضرورة العمل على إدارتها بشكل فعّال.
وسياق متصل، يشير الخبير المناخي “مصطفى بنرامل” إلى أن النفايات البلاستيكية تشكل ما يصل إلى 80% من إجمالي القمامة البحرية، مما يعكس خطورة الوضع وتأثيره على النظم البيئية البحرية. إذ يمكن أن تؤدي الممارسات غير المثالية في إدارة النفايات على اليابسة إلى تسرب هذه النفايات إلى الأنهار والبحار.
تنقل الأمواج والرياح والنفايات البلاستيكية مسافات شاسعة، مما يسبب تراكمها في البيئات البحرية والساحلية، ويشكل ذلك خطرًا على الحياة البرية من خلال تناول الكائنات البحرية للعناصر البلاستيكية الصغيرة أو التعرض للتشابك في المعدات.
وأوضح “بنرامل”، أن البلاستيك يحمل مواد كيميائية خطرة، مما يزيد من خطورة استهلاكه من قبل الكائنات البحرية، حيث يتم إدخال هذه السموم إلى سلاسل الغذاء، مما يؤدي إلى التراكم البيولوجي.
وفيما يتعلق بتأثيرات هذا التلوث على الاقتصاد والمجتمع، يشير “بنرامل” إلى أن الحطام البحري يؤثر سلبًا على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، متسببًا في تدهور المناظر الطبيعية وانخفاض معدلات السياحة.
هذا وشدد “بنرامل”، على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لحماية السواحل المغربية، التي تمتد على طول 3500 كيلومتر، حيث تمثل وجهة سياحية رئيسية. حيث ينبغي تعزيز السياسات البيئية وإدارة النفايات بشكل أكثر نجاعة للحد من التلوث وتأثيراته السلبية الخطيرة.
التعليقات مغلقة.