تعاني جماعة باب مرزوقة، التابعة لإقليم تازة، من تدهور ملحوظ في الخدمات الصحية الموفّرة من المركز الصحي الوحيد في المنطقة.
هذه المشكلة تؤثر على آلاف السكان المنتشرين في عدة دواوير تابعة للجماعة، والذين يعتمدون على المركز لتلقي الرعاية الصحية الأساسية.
يبعد مركز باب مرزوقة حوالي 14 كيلومتراً عن مدينة تازة، ويواجه تحديات كبيرة، أهمها غياب الطبيب الرئيسي، ونقص التجهيزات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تراجع جودة الخدمات الصحية المتوفرة مقارنة بما كانت عليه في السنوات السابقة.
فالمركز كان يُعتبر في الماضي أحد الأمثلة الجيدة على المرافق الصحية نظراً لتوفره على دار للولادة وطبيب رئيسي دائم الحضور بالإضافة إلى التجهيزات اللازمة.
حالياً، يتولى تسيير المركز الأطر التمريضية التي تواجه بدورها صعوبة في تقديم الخدمات بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة.
نتيجة لذلك، يضطر الكثير من السكان للتنقل إلى مدينة تازة لتلقي العلاج اللازم، وهو ما يشكّل عبئاً مادياً وجسدياً إضافياً عليهم.
من خلال تحليل هذه المشكلة، يظهر أن الحلول قد تكمن في إعادة هيكلة إدارة المركز الصحي لضمان وجود طبيب رئيسي بصفة دائمة، بالإضافة إلى تحسين وتجهيز المركز بالمعدات الطبية الضرورية.
كما أن تعزيز التعاون بين السلطات الصحية المحلية والمجتمع المدني يمكن أن يسهم في تحسين الوضع الصحي بالمنطقة.
السكان يعبرون عن استيائهم المتزايد ويطالبون الجهات المعنية باتخاذ إجراءات فعّالة لضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم وتقليل معاناتهم اليومية.
التعليقات مغلقة.