أزمور.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي “azemm’art”

في أجواء فنية مميزة، ووسط حضور جماهيري كبير أمام منصة “الوفاق” قدر بعشرات المئات من مدن “آزمور”، الجديدة، البيضاء وسيدي بنور، اختتمت مساء السبت 13 ماي الحالي، فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الدولي “azemm’art” للفنون التشكيلية ب”أزمور” الذي نظمته الجماعة الترابية ل”أزمور” بتعاون مع كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ، جهة الدار البيضاء ـ سطات، الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع والجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة.

وقد استمتع هذا الجمهور بفقرات موسيقية وغنائية زاوجت بين ما هو شعبي وعصري، تناوب عليه نخبة من المجموعات الغنائية الأزمورية إلى جانب مغني الراب الأزموري “يوسف بسيط” الذي كان حضوره بين أبناء مدينته إلى جانب الفنان “سعد بدري” حضورا لافتا للأنظار من قبل مجموعة من المتتبعين للشأن الغنائي الذين تنبأوا لهما بمستقبل لامع.

فقرة المغني العالمي للراب “سبعتون 7toun” كانت بمثابة الشرارة التي جعلت الجميع يتجاوب معه و مع أغانيه التي رددوها معه مقطعا مقطعا في تناغم كبير، لتبقى النقطة المضيئة في هذا الحفل الختامي هو التنظيم الجيد الذي ساد أرجاء المنصة، والذي ساعد الجهات الأمنية من رجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية من أداء مهمتهم، مما يعكس الروح المثالية العالية لأبناء “أزمور” في مثل هذه التظاهرات، وبأنهم برهنوا أن مدينة أزمور مدينة الفن والثقافة بامتياز.

وتبقى الإشارة أن النسخة الأولى من المهرجان الدولي “azemm’art للفنون التشكيلية” بأزمور الذي امتد على مدى أربعة أيام عرف العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية المختلفة، بما فيها المعارض التشكيلية وفن الجداريات التي أثت جدران المدينة القديمة بمائة جدارية على اختلاف أشكالها ومضامينها من قبل فنانين من “أزمور”، “البيضاء”، “فاس”، مكناس، “أكادير”، “الرباط”.

كما عرف المهرجان مشاركة فنانين عالمين من “فرنسا”، “السويد”، ألمانيا”، “بولونيا” والسينغال، وتنظيم ورشات في الفن التشكيلي للأطفال والموسيقى وعروض الصناعة التقليدية واللباس الأزموري، مع قرية للألعاب بساحة “ابراهام مولنيس” استمتع بفقرات منشطيها وألعابها نحو 1200 طفلة وطفلا بما فيهم أطفال أكاديمية كرة القدم بآزمور.

هكذا كانت “أزمور” طيلة أربعة أيام بكامل بهائها ونظارتها تستقبل زوارها الوافدين من مدن أخرى وهم يتجولون بين أحضان دروب مدينتها القديمة حيث عبق التاريخ وخرير مياه نهر “أم الربيع” مبدين ارتسامات الإعجاب بهذا المهرجان الدي أخرج المدينة عن صمتها لتقول للجميع، إنها فعلا تستحق عاصمة جهة “البيضاء سطات” للفن والثقافة لما برهن عليه أبناؤها في مجالات عدة على المستوى الوطني والدولي، ضاربين موعدا مع النسخة الثانية في أبهى حلة وأكثر عطاء.