أزيد من مليار دولار هدية جزائرية للبوليسايو لتمويل حربها على المغرب وشعب جزائري يرزح تحت خط الفقر

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

وفق ما أوردته قصاصة خبرية نشرتها صحيفة إسبانية، فإن الحكومة الجزائرية حولت حوالي مليار و300 مليون دولار من ميزانيتها السنوية إلى مؤسسات جبهة البوليساريو كدعم حكومي من كابرانات الجزائري لمرتزقة “تندوف”، كل هذا يتم في ظل ضائقة مالية خانقة تعيشها الجزائر، وأزمة اقتصادية بانعكاساتها الاجتماعية التي يكتوي بنار لهيبها الشعب الجزائري الشقيق، ليطرح السؤال المركزي، ما سبب منح هذه الأموال الضخمة إلى جبهة البوليساريو؟

في سياق تتبع الموضوع، أوضحت الصحيفة أن المنح المالية الممنوحة للجبهة تتطور مع مرور الزمن، وأن الهدف منها ليس دعم المحتجزين في المخيمات، بل مساعدة وتمويل قيادة الجبهة للحصول على اعتراف دولي، والتشويش على المغرب، كل هذا والشعب الجزائري نائم في “دار غفلون” يصارع الزمن والفقر والجوع بحثا عن لقمة عيش مفقودة شعبيا، وموجودة بوفرة لدى كابرانات الجزائر. 

منح ترمى بلا هدف يعود بالفائدة الاستراتيجية على الجزائر، سوى فكر عدواني مغروس ضد المملكة المغربية وشعبها، في وقت نجد طوابير تتشكل على مستوى مدن وولايات وقرى الجزائر من أجل الحصول على لتر واحد من الزيت او الحليب، وخاصة في المناطق الجنوبية من الجزائر التي تعيش حالات مزرية في ظل الجوع، وانعدام فرص الشغل، وهشاشة البنية التحتية على الرغم من نومها على الذهب، تقذف خيراتها في جيوب عسكر الجزائر، في ظل نوم شعب على روائح مياه الصرف الصحي الكريهة، وما يصاحب كل ذلك من انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تهدد صحة الأطفال والشيوخ.

وأضافت الصحيفة أن الأموال التي تمنحها الجزائر للجبهة ليس نتيجة لسمو قيم نبيلة، ودعم لحرية الشعوب، كما يدعي النظام الجزائري، بل لعصابة من الجنرالات الجزائريين، وحقدا على المغرب، وسعيا لخلق أجواء اللا استقرار إقليميا، وخلق أجواء التوتر ودعم الإرهاب في المنطقة وفي إفريقيا، وليعلم النظام الجزائري أن من زرع شيئا سيحصده لا محالة.