أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس : الخطاب الملكي يحمل رؤية جيو-استراتيجية جديدة على الصعيد القاري.
جريدة أصوات
وأوضح السيد أبو الذهب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “جلالة الملك تبنى مفهوم مجموعة أطلسية إفريقية، التي كان المغرب وراء إطلاقها سنة 2022″، مضيفا أن الخطاب الملكي جاء ليعطي زخما جديدا للتفكير حول بنيات استراتيجية مدروسة في خدمة ازدهار إفريقيا.
وتابع أن جلالة الملك شدد، أيضا، على قضية التعاون جنوب – جنوب، الذي سيتم توطيده أكثر بفضل مشاريع تحملها المملكة، بما فيها المشروع الضخم لخط أنبوب الغاز نيجيريا ـ المغرب، والذي يهم ما لايقل عن 15 بلدا عضوا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس).
من جهة أخرى، أبرز الأستاذ الجامعي المكتسبات الدبلوماسية للمملكة والاعترافات الدولية المتزايدة التي تؤكد دائما هذا النموذج القائم على نجاعة وسمو مخطط الحكم الذاتي، باعتباره الحل السياسي الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد أن “الصحراء المغربية في طريقها لتصبح مركزا لبناء مجموعات للتنمية والتقاسم في إفريقيا وخارجها”.
وقال السيد أبو الذهب إن الأقاليم الجنوبية مدعوة للاضطلاع بدور رئيسي كمحفز للتنمية، ليس فقط على الصعيد الوطني، بل أيضا على الصعيدين الإقليمي والقاري، مؤكدا أن الخطاب الملكي، بحمولته الاستشرافية، يعكس رؤية جيو-استراتيجية للمغرب لفائدة التقدم والتنمية المشتركة بالقارة.
التعليقات مغلقة.