أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أسواق بسطات تعيش في الفوضى وخارج المراقبة

نور الدين هراوي 

قبيل شهر رمضان، تنتعش إعلانات العمالات وولايات الجهات لإشعار المواطنين بالأرقام الهاتفية الموضوعة رهن إشارتهم للإبلاغ عن الزيادة في الاسعار، وغير ذلك من السلوكات المضرة بالمتسوقين وبالمستهلكين، ورغم أن مصالخ عمالة سطات على المستوى الإقليمي تشتغل طيلة العام، وتعمل بالأساس على تفعيل الإجراءات بشكل متشدد، خلال شهر رمضان واستهداف المحلات التجارية والتجار لإلزامهم بالتعريفة الرسمية، بلغة مصادر الجريدة، إلا ان التجربة أظهرت أن أسواقا تظل دون رقابة وتعيش في شبه فوضى، وخاصة الأسواق التي تستقطب أعدادا كبيرة من المتبضعين كسوق “الاحد” بسطات، وبعض الأسواق العشوائية كذلك، الموجودة بالقرب من الأحياء، كسوق “بام” و”دلاس” والامثلة كثيرة.

في هاته الأماكن التجارية تباع السلع والخضر والفوكه واللحوم والمنتجات الغدائية عموما دون احترام معايير الصحة والسلامة، علاوة على ذلك بدون إعلان أسعارها، واحيانا تعرض سلع رخيصة وبأثمنة منخفظة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام في جودتها ومصدرها، تضيف مصادر الجريدة.

وإذا كان موظفو العمالة ومصالح حفظ الصحة بالاقليم الفلاحي، يتجنبون بعض الاسواق والفضاءات خوفا من مواجهة مع الباعة، وأيضا لأن جل الباعة ينشطون فوق الساعة الرابعة عصرا، وهو التوقيت الذي يكون فيه الموظفون قد غادروا مكاتب عملهم، مما يجعل من الأسواق المذكورة وامثالها بالاقليم خارج التغطية والمراقبة، وتعيش بالتالي في فوضى عارمة ومتواصلة، مما يجعل كذلك من المنتجات الغدائية المنتهية الصلاحية تجد طريقها السهل الى “ماركوتينغ” البيع والتسويق والاستهلاك و عرضها على المستهلك بدون رقابة، خاصة وأن بعض تجار الأزمات في الاسواق يجدون متنفسا لعرض سلعهم الفاسدة وتصريفها بكل الطرق المتاحة وعير الشرعية، بعد التشطيب على التواريخ من قبيل التمور و”المورتاديلا” ومختلف اللحوم المصنعة وغير ذلك من المواد الغدائية، والتي إن عثر عليها بالأسواق وبالمحلات التجارية التي تشتغل في “النوار” يتم إغلاقها، أو اتخاذ الاجراءات القانونية، والتدابير الزجرية اللازمة، كما اوضحت نفس المصادر، حيث سبق لنفس المصالح التابعة لعمالة سطات، أن تنفذ العديد من العمليات قبل وخلال شهر الصيام، وتمكنت بالتالي من حجز الاطنان من المواد الفاسدة والمضرة بالمواطنين، لكن بارونات المواد المغشوشة ومنتهية الصلاحية سرعان مايعودون الى الاسواق غير المراقبة باستمرار لترويج بضاعتهم ونشاطهم غير المشروع، تقول نفس المصادر.

التعليقات مغلقة.