بقلم عبد الخالق فوزي
إليك، أيتها الجميلة، أعتذر
عن كل جرم في حقك، أعتذر
عن كل خيانة وكل فعل قذر
عن كل ظلم معلن أو مستتر
أنا أعتذر.
إليك، أيتها الرائعة، أعتذر
عن كل ما سلب منك، أعتذر
عن ضعفي ووهني الذي به أقر
عن الخذلان إذ بدأ، فينا، يستقر
أنا أعتذر.
إليك، أيتها المجيدة، أعتذر
عن كل دم سال من أجلك، أعتذر
عن كل شر دفين، في حقك، يضمر
عن كل أمل فيك، يراد له أن يقبر
أنا أعتذر.
إليك، أيتها الأبية، أعتذر
عن كل شبر ضاع لك، أعتذر
عن كل الغدر الذي كان ويستمر
عن الخيانة وهي للعفاف تعتمر
أنا أعتذر.
إليك، أيتها الصامدة، أعتذر
عن كل روح زهقت فيك، أعتذر
عن كل تهجم، لتطبيع مخز، يفسر
عن كل جبن، لجدار الصمت، لا يكسر
أنا أعتذر.
إليك، فلسطين الحبيبة، أعتذر
عن كل وقوف ضدك، أعتذر
عن كل موقف، ظلمك، لا يستنكر
عن كل من يصطاد في الماء العكر
أنا أعتذر.
ومن أجلك، لن أستسلم ولن أفر
وعلى نصرة القضية، أنا أُصر
شعبك الأبي يقاوم ولن ينكسر
ومهما طال الزمن، صامدا، سينتصر.
التعليقات مغلقة.