إعداد مبارك أجروض
جفاف الجلد هو نقصان الماء من طبقات الجلد وبخاصة الطبقة السطحية من الجلد، ويصيب هذا العرض الذكور والاناث على حد سواء ويُعد كبار السن الاكثر عرضة للإصابة بجفاف الجلد، ويتميز جلد الإنسان بملمس لين ومرن، بسبب وجود المياه فيه. وللحفاظ على المياه بداخله؛ تحتوي الطبقة الخارجية من الجلد على زيوت تقلل من التبخر كما تحافظ على الرطوبة في الطبقات السفلى من الجلد. إذا استنفدت هذه الزيوت يحدث ما يسمى بجفاف الجلد. وقد يعاني طفلك من جفاف الجلد بسبب ما يسمى بالتهاب الجلد التأتّبي أو ما يعرف بالأكزيما، وخط العلاج هنا (الأكزيما) مختلفة.
إن ظاهرة جفاف الجلد هو ظاهرة عامة في المناطق ذات الجو البارد والجاف وخصوصاً في المناطق الصحراوية خلال فصل الشتاء. ومعظم جفاف الجلد يحدث نتيجة التعرض لعوامل بيئية سواء كان التعرض جزئيا أو كلياً. وتشمل هذه العوامل التعرض للطقس الحار أو البارد مع مستويات رطوبة منخفضة أو الاستحمام المفرط. وتعتبر مشكلة جفاف الجلد مشكلة مؤقتة في الغالب ولكن قد يكون مصدر قلق لفترة طويلة من الحياة. وأكثر مناطق الجلد جفافا منطقة الذراعين والساقيين، وتختلف حدة المرض من شخص إلى آخر. وذلك يعتمد على العمر، الحالة الصحية، مكان الجفاف، سبب المشكلة الصحية ومقدار الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق.
لا يعتبر جفاف الجلد مرضاً خطيراً، ولكنه يمكن أن يكون غير مريح ومؤذياً للنظر، وقد تتحول الخلايا إذا ذبلت إلى خطوط دقيقة وتجاعيد. وتحتاج لتقييم طبيب الأمراض الجلدية لعلاج مشاكل البشرة الجافة المزمنة أو الحادة. ولكن أولا يمكن للمصاب أن يفعل الكثير لنفسه لتحسين بشرتكه وذلك باستخدام الكريمات المرطبة، والتقليل من الاستحمام وتجنب الحك، أو الاستخدام المفرط للصابون.
* أعراض جفاف الجلد
ـ الشعور بضيق الجلد، وخاصة بعد الاستحمام أو السباحة.
ـ ظهور الجلد منكمش أو جاف.
ـ حكة قد تكون أحيانا شديدة.
ـ تساقط وتقشّر الجلد من خفيف إلى حاد.
ـ ظهور خطوط رفيعة أو شقوق.
ـ احمرار الجلد.
ـ شقوق عميقة في الجلد تؤدي إلى حدوث نزيف.
* أسباب جفاف الجلد
الطقس. خاصة وقت الشتاء وانخفاض معدل الرطوبة.
الاستحمام المتكرر بالماء الساخن.
التعرض لأشعة الشمس.
انخفاض هرمون الغدة الدرقية: يسبب قلة نشاط الغدد الدهنية والتعرق الزائد الذي يؤدي إلى جفاف وخشونة الجلد.
< الأشخاص الأكثر عرضة لجفاف الجلد:
الكل عرضة لجفاف الجلد لكن الفئات التالية أكثر عرضة من غيرهم:
ـ كبار السن.
ـ سكان المناطق الجافة، الباردة، المنخفضة الرطوبة.
ـ الاستحمام بكثرة.
ـ مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بجفاف الجلد.
< مضاعفات جفاف الجلد
ـ اكزيما.
ـ مرض الجريبات: وهو التهاب في مسام الشعر.
ـ التهاب النسيج الخلوي: هو عبارة عن التهاب بكتيري تحت الجلد، ممكن أن تخترق الجهاز الليمفاوي والأوعية الدموية.
* تشخيص جفاف الجلد
ـ الفحص السريري.
ـ فحوصات أخري (فحص هرمون الغدة الدرقية).
* علاج جفاف الجلد
ـ معظم الحالات تستجيب للعلاج المنزلي (استخدام الكمادات الباردة على المنطقة المصابة والكريم المرطب وتجنب كثرة الاستحمام أو التعرض للماء الساخن) والكريمات المحتوية على حمض اللاكتيك.
ـ زيوت وكريمات طبية.
ـ بعض الحالات قد يصف لها الطبيب مرطب يحتوي على الكورتيزون.
* الوقاية من جفاف الجلد
ـ الحفاظ على رطوبة الجلد باستمرار وخاصة عند استخدام مستحضرات التجميل.
ـ تجنب الماء الدافئ عند الاستحمام مع التقليل من مدة الاستحمام.
ـ استخدام الصابون أو الجل المرطّب المحتوي على الزيوت وتجنب الصابون القاسي والجاف على الجلد.
ـ ترطيب الجسم فوراً بعد الحمام.
ـ استخدم أله ترطيب الجو، والتأكد من نظافتها من البكتيريا والفطريات.
ـ اختيار الأقمشة التي تناسب نوع البشرة والمصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن والحرير، والتي تسمح للجلد بالتنفس. وعند غسل الملابس الخاصة، يجب استخدام المنظفات الغير محتوية على ملونات أو روائح والتي يمكن أن تهيج الجلد.
* نصائح عامة حول جفاف الجلد
ـ تجنب استخدام عصارة نبات الصبار في العلاج؛ كونه قد يجعل الجلد أكثر حساسية.
ـ تجنب الأسباب التي قد تؤدي إلى جفاف الجلد، كالماء الساخن.
ـ شرب كميات وفيرة من المياه.
ـ عدم إهمال جفاف الجلد لأنه قد يكون ناجم عن مرض عضوي.
ـ استخدام المرطبات بشكل دوري لمن هم فوق الأربعين.
التعليقات مغلقة.