أفكار خاطئة وشائعة عن Covid-19‎

اعداد مبارك أجروض

مع رفع الحجر الصحي عن بلادنا والبلدان الأخرى وتقييد حالة التعبئة العامة، بدأت مرحلة العودة إلى الحياة الطبيعية ولو بوجود Covid-19 فيها. فلا بد من التذكير بأن مرحلة انتشار الوباء لم تنته بعد ولا بد من التعامل مع الوضع بحذر مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة لان أي خطأ او تهاون من شأنه أن يزيد خطر التقاط العدوى أو نقلها إلى الآخرين. أما المشكلة الأساسية بحسب ما دهب إليه الخبراء فيتمثل في الكثير من الافكار الخاطئة الشائعة والتي يقتنع الكثير من الناس بها لكثرة تداولها، فشيئاً فشيئاً تتغير المعطيات المتعلّقة بCovid-19 وتتغيّر معها أفكار كانت سائدة قبل فترة بعد أن أظهر الواقع والعلم حقائق مختلفة تتعلّق به.

وعلى الرغم من ذلك لا تزال هناك العديد من الأفكار السائدة الخاطئة التي تبرز الحاجة إلى تصحيحها، خصوصاً انه قد تنتج عنها سلوكيات خاطئة أيضاً لا بل خطيرة، نظراً لما قد ينتج عن الأفكار الخاطئة السائدة حول Covid-19 من سلوكيات قد تشكل خطراً، وضعت منظمة الصحة العالمية مجموعة من هذه الأخطاء التي يجب تصحيحها. هذا مع أهمية التحذير من الأخبار المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي لا اساس علمي لها لما قد ينتج عنها من ممارسات خاطئة. ومن هذه الممارسات التي تم تداولها بكثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول Covid-19 رغم كونها غير فاعلية ومضرة احياناً:

ـ استخدام كمامات عدة في الوقت نفسه لمزيد من الحماية

ـ تناول الشاي بالشمرة لمعالجة Covid-19

ـ رش الكحول الطبي على الجسم لتعقيمه.

ـ غسل الأنف بالماء والملح

ـ دهن زيت السمسم على الجسم

في الواقع في حال تشخيص إصابة ب Covid-19الحل الوحيد هو في الحجر المنزلي واستخدام الكمامة وتناول مخفضات الحرارة ومسكنات لألم الرأس بانتظار أن يقاوم الجسم الفيروس، ومن الأفكار الخاطئة الأخرى التي أشارت إليها منظمة الصحة العالمية:

ـ الاعتقاد بأن الفيروس لا يمكن أن يصيبنا

 وبأننا محميون وما من خطر في التقاط العدوى؛ يبدو واضحاً أن هذه الفكرة متداولة كثيراً في مجتمعنا ولا بد من تصحيحها لأنها تساهم في زيادة الخطر وتعرّض كثر له. لا بد من التشديد على أن Covid-19 سريع الانتشار ويمكن أن يصيب أياً منا.

ـ الطقس البارد سيقتل الفيروس

في الواقع مهما كانت الحرارة خارجاً تبقى حرارة الجسم 5,36 تقريباً وما من مبرر لهذا الاعتقاد بأن الطقس البارد سيقتل الفيروس، خصوصاً انه تبين أن الفيروس يقاوم عملية التجميد.

ـ يمكن نقل الفيروس من خلال الأحذية

يعتبر احتمال نقل الفيروس بالعدوى من خلال الأحذية بسيطاً جداً. يستثنى الأشخاص الذين لديهم أطفالاً صغاراً يلعبون أرضاً حيث يفترض فيهم ترك أحذيتهم خارجاً. إذا كان خطر انتقال عدوى Covid-19 بسيطاً، على الأقل يمكن تجنب نقل الأوساخ إلى داخل المنزل حيث يلعب الطفل.

ـ عدم الاعتقاد بأن عدم ظهور أعراض للمرض يلغي احتمال نقل العدوى إلى الآخرين

فبعكس ما يتصوّره الكثيرون يمكن أن تنتقل العدوى من أشخاص لا تظهر عليهم أية أعراض للمرض. لا بل أكثر بعد إن النسبة الكبرى من المصابين ب Covid-19لا تعاني أية أعراض ظاهرة فيما تنقل العدوى إلى كثيرين.

ـ تناول الفيتامينات يشفي من Covid-19

من المهم طبعاً ان تكون معدلات الفيتامينات طبيعية في الجسم حفاظاً على صحة نظام المناعة. لكن حتى اللحظة لم تثبت دراسة فاعلية تناول كميات زائدة من الفيتامينات لمواجهة الفيروس والتعافي من المرض.

ـ يجب استخدام الكمامة أثناء ممارسة الرياضة

بعكس ما كان شائعاً، يجب عدم استخدام الكمامة أثناء ممارسة الرياضة لاعتبار أن الكمامات تعيق عملية التنفس بشكل طبيعي في هذه الحالة. يضاف غلى ذلك أن التعرّق أثناء ممارية الرياضة يتسبب برطوبة في الكمامة بحيث تصبح اقل فاعلية في تامين الحماية.

ـ تقديم الرعاية لشخص مصاب ب Covid-19

فرغم أن العاطفة قد تغلب أحياناً لا بد من التذكير بأن الفيروس ينتقل بسهولة كبرى وهو سريع الانتشار. لذلك من الضروري أن يكون المصاب في الحجر الصحي منفرداً لتجنب تعرّض الآخرين لخطر التقاط العدوى.

ـ التوجّه إلى أماكن التجمعات من دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة

من الضروري التقيّد بقاعدة التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامة وغسل اليدين والتعقيم الامتناع عن لمس الوجه لأن الخطر يزيد في هذه الأماكن.

ـ لمس الأسطح في الأماكن العامة

لدى معظمنا هذه العادة التي يجب الحد منها قدر الإمكان لأن هذه الأسطح قد تكون ملوثة. فحتى اليوم لم يثبت بدقة كيفية انتقال الفيروس من خلال الاسطح لأنه فيروس مستجد لكن من الضروري الحرص في كل الحالات. لذلك يجب الحد من لمس أزرار المصعد وغيرها من الاسطح في هذه الأماكن.

ـ قد يساعد استخدام المضاد الحيوي

في الواقع لا ينتج Covid-19 عن جرثومة بل عن فيروس وبالتالي ليس لتناول المضادات الحيوية فاعلية ولا جدوى من تناولها في هذه الحالة عندما يكون فيروس سبباً للمرض.

ـ يمكن أن يسبب استخدام الكمامة لفترة طويلة الاختناق

مما لا شك فيه ان استخدام الكمامة الجراحية لفترة طويلة يعتبر مزعجاً وغير مريح إلا أنها لا تسبب الاختناق بسبب نقص الأكسيجين شرط وضعها بالشكل الصحيح بحيث تفسح المجال للتنفس بطريقة طبيعية.

ـ تناول الفلفل الحار يقي من الالتهاب

ليس هناك من فائدة من تناول الاطعمة الحريفة لجهة مقاومة الفيروس والالتهاب الناتج عنه ولا حتى للتعافي منه.

ـ يمكن أن ينقل الذباب الفيروس

ما من دراسة أثبتت حتى اللحظة أن الذباب يمكن أن ينقل Covid-19.

ـ إهمال الأعراض البسيطة

واعتبارها ناتجة فقط من الحساسية الموسمية أو عن الرشح أو الإنفلونزا ولا ترتبط أبداً بالإصابة بCovid-19. في الواقع لا يمكن التأكد من سبب هذه الأعراض إلا بإجراء فحص Covid-19 وبالتالي يفضّل عدم التأكيد بطريقة عشوائية وتعريض الآخرين لخطر التقاط العدوى. يجب عدم التهاون أبداً في حال ظهور أية اعراض يمكن أن تكون مشابهة لتلك الناتجة من Covid-19.

ـ الثقة العمياء بأن الآخرين ليسوا مصابين بالفيروس لمجرد أنهم يقولون ذلك

فيجب عدم الاطمئنان بشكل زائد والتخلّي عن الإجراءات الوقائية والاحتياطات التي يجب التمسك بها في كافة الأوقات. فنسبة 40% من المصابين ب Covid-19لا تعاني أية أعراض ويمكن أن تنقل العدوى. من هنا أهمية الحرص على قاعدة التباعد الاجتماعي للحد من خطر التقاط العدوى في حال إصابة أي كان بالفيروس. إضافة إلى اهمية تجنب التجمعات الكبيرة.

ـ علاج Hydroxychloroquine هو العلاج المعجزة

بعد تجارب عديدة ودراسات تبين ان هذا العلاج لم يكن فاعلاً للأشخاص الذين حالتهم معتدلة الحدة. كما أنه لا يخفف من معدلات الوفيات بين الاشخاص الذين دخلوا المستشفى.