نظمت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، يوم الخميس بمراكش، الجمع العام للهيئات الإفريقية لمراقبة التأمينات (O2ACA) والذي خصصت جلسته الافتتاحية لمدارسة موضوع مخاطر المناخ والقدرة على المقاومة.
وأشارت “أكابس” في بلاغ صحافي أن اختيار هذا الموضوع إلى تمكين المنظمين الأفارقة من فهم تأثيرات المخاطر المناخية على قطاع التأمين بشكل أفضل وكذا استلهام أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، من خلال استعراض مختلف المقاربات المعتمدة في مجال المراقبة.
وأضاف أن الجمع العام يروم الى اعتماد استراتيجية منظمة الهيئات الإفريقية لمراقبة التأمينات للثلاث سنوات المقبلة، وكذا بحث السبل الكفيلة بتطوير الشراكة الإفريقية وتعزيز قنوات التعاون وتبادل الخبرات بين أعضاء المنظمة في مجال الإشراف ومراقبة أسواق التأمينات.
وشدد الرئيس بالنيابة لهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، عثمان خليل العلمي، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية على الرغبة القوية للمغرب في إعطاء دفعة قوية للتعاون الإفريقي الهادف إلى تعزيز القدرات في مجال مكافحة تغير المناخ في المغرب وبقية القارة الإفريقية.
وأردف أن المغرب حريص على تعبئة العمل الجماعي لمواجهة التحديات الملحة المتعلقة بالتغير المناخي في أفريقيا، بالرغم من أنها هي الأقل إسهاما في التغير المناخ،لكنها للأسف تعاني من التأثير الكامل لعواقب التغيرات المناخية وآثارها السلبية، التي تؤدي إلى تعطيل العديد من القطاعات الحيوية، يقول العلمي،وهي في الواقع الأكثر قلقا والأكثر تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري والمخاطر الكارثية، ولذلك يجب عليها تقديم الحلول القادرة على التخفيف من تأثير هذه الظواهر.
ودعا المتحدث هيئات التأمين الإفريقية إلى العمل على فهم آثار تغير المناخ على القطاع بشكل أفضل، ووضع قواعد احترازية كافية وضمان استقرار ومرونة سوق التأمين وحفظ مصالح المؤمنين.
وأوضح أن “أكابس” تعمل بالتنسيق مع مختلف الهيئات التنظيمية للقطاع المالي ومختلف الأطراف المعنية، على إرساء أسس الإدارة السليمة لهذه المخاطر والمساهمة في الحصول على التمويل المستدام، إضافة إلى الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة وتوسيع نطاق التأمين ضد المخاطر المناخية والبيئية،وأن الجمع العام للهيئات الإفريقية لمراقبة التأمينات ينظم على هامش احتضان مراكش للاجتماعات السنوية البنك وصندوق النقد الدوليين هذا الأسبوع.
التعليقات مغلقة.