أكد سفير المغرب في تنزانيا، زكريا الكوميري، أن المغرب يكرس مكانته كأول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا بفضل دينامية الدبلوماسية الإقليمية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وأبرز السيد الكوميري في حوار مع صحيفة “الغارديان” التنزانية، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش، أن جلالة الملك أطلق، منذ تربعه على عرش أسلافة المنعمين، عملية تحول هامة معززة على نحو استثنائي بروح الواجب والتزام راسخ من أجل التقدم.
وأضاف السيد الكوميري أن عيد العرش المجيد يمثل فرصة لاستعراض منجزات جلالته البارزة والإشادة بقيادته الحكيمة وعزمه الراسخ على تحقيق رفاهية الشعب المغربي.
وتابع الدبلوماسي، أن المغرب، حقق في عهد جلالة الملك، تقدما ملموسا في مختلف المجالات، مما عزز المكانة التي تحتلها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف السيد الكوميري أنه بفضل الإصلاحات الجريئة والمبادرات الاستراتيجية التي أطلقت بقيادة جلالة الملك، حقق المغرب نموا كبيرا بفضل تنويع اقتصاده، مشيرا إلى أن المملكة أحرزت تقدما ملموسا في قطاعات رئيسية مثل الفلاحة والصناعة والسياحة والطاقات المتجددة.
وعلى الصعيد الاجتماعي، أكد السفير أن عهد جلالة الملك محمد السادس اتسم بالتزام راسخ لتحقيق تقدم اجتماعي وتنمية رأس المال البشري، مشيرا في هذا السياق إلى منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، والتي أسهمت بشكل ملموس في الحد من الفقر والتفاوتات، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وتحسين الخدمات الصحية والنهوض بتعليم دامج ولاسيما في الوسط القروي.
وتطرق الدبلوماسي من جهة أخرى، إلى تحديث البنيات التحتية والمشهد الحضري للمغرب باعتباره إنجازا هاما آخر في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن استثمارات ضخمة خصصت لتكثيف شبكات النقل وتطوير المدن الحديثة وتحسين التواصل عبر البلاد.
وتابع أن المغرب يعمل دون كلل، وفاء منه لجذوره الإفريقية العميقة، من أجل النهوض إلى جانب بلدان إفريقية شقيقة باستراتيجية للتعاون جنوب-جنوب شاملة، وتضامنية، ومتعددة الأشكال، ومنسجمة، تشمل القضايا الأمنية، والسوسيواقتصادية، والتقنية، والثقافية، والدينية والإنسانية.
وفي ما يتعلق بالعلاقات بين تنزانيا والمغرب، سجل السيد الكوميري أن التعاون والشراكة بين البلدين أصبحا “متميزين” منذ الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى دار السلام سنة 2016.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين، تم اتخاذ مبادرات مهمة في مختلف القطاعات، ولاسيما التعليم، والتكوين المهني، والفلاحة، والمالية، والتأمين والاستثمار.
وأشار في هذا السياق، إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط سيوفر لتنزانيا خلال سنة 2023 خدمات تحليل التربة من خلال مختبر متنقل في أربع مناطق، وهي مارا، وتابورا، وغيتا وكاغيرا، بهدف تكوين ما لا يقل عن 45 ألف من صغار الفلاحين.
وذكر بأن رئيسة تنزانيا، سامية صولوحو حسن، أطلقت في غشت 2022 برنامج دعم سيُمكن الفلاحين التنزانيين من الحصول على الأسمدة، موضحا أن المكتب الشريف للفوسفاط التزم بدعم هذه المبادرة بشكل كامل من خلال تصدير أكثر من 250 ألف طن من الأسمدة إلى هذا البلد الإفريقي من أجل ضمان اكتفائه الذاتي.
التعليقات مغلقة.