يعاني سكان جماعة اكفاي، الواقعة على بعد 30 كيلومترا من مدينة مراكش ، من نقص حاد في عدد حافلات النقل العمومي “ألزا “ التي تربطهم بالمدينة ، حيث يضطر العديد من السكان ، خاصة الطلبة والعمال، إلى الانتظار لساعات طويلة على جنبات الطرق قبل وصول حافلة تقلهم لمراكش ،مما يتسبب في تأخيرات كبيرة في مواعيدهم و أشغالهم .
كما أن قلة عدد الحافلات تتسبب في اكتظاظ السكان داخلها مع نشوب العديد من الصراعات ، مما يُشكل خطرا على صحتهم، خاصة اثناء عودتهم ليلا .
وقال أسامة نيبا ، احد ساكنة جماعة أكفاي ، إن هناك مشاكل جمة في النقل ، و التي تزيد من صعوبة قضاء حوائج السكان اليومية بمدينة مراكش ، ضمنهم الطلاب و الأساتذة الذي يضطر اغلبهم إلى استئجار سيارات خاصة للوصول إلى مدارسهم ، مما يُثقل كاهلهم ويُؤثر على قدرتهم الشرائية و أداء مهامهم بشكل فعال ، اضافة الى الاضطرار الذي يحيط بالتلاميذ للانتظار فترات طويلة قبل بدء حصصهم الدراسية .
و قد ذكر أيضا حالة الحوامل و المرضعات اللاتي يحتجن الى أخد أبنائهن للمستشفيات و يتعذر عليهن ذلك بسبب قلة المواصلات .
وسبق أن طالب السكان و في العديد من المناسبات ، السلطات المحلية و والي الجهة ، بزيادة عدد حافلات النقل العمومي ، مع إصلاح الطرق الرابطة بين جماعتهم ومدينة مراكش، التي تعاني الى حد اليوم من الاهتراء والحفر، ما يُسبب صعوبة في التنقل ويُعرض المركبات للتلف ، لكن دون جدوى .
فمتى الإستجابة ؟
التعليقات مغلقة.