نعم صدقت “السعودية” عندما فرضت جواز السلامة العقلية على ساكنة المقاطعة الفرنسية لأداء المناسك، نعم لا أحد يلوم أو ينتقد السلطات “السعودية” على هذا القرار الصائب، لأن الجارة أضحت بلاد المليون ونصف المليون مجنون وليس شهيد.
قبل المواجهة المنتظرة للمنتخب الوطني المغربي للفتيان لأقل من 17 سنة عملت المؤسسات الأمنية و العسكرية على شحن وتجييش الأطفال والتلاعب بعواطفهم واستغلال براءتهم لجعل هذه المقابلة فرصة لتغذية ذلك الحقد الدفين تجاه المغرب، وإحياء العداء وترديد تلك الأسطوانة التي يحيا وينتعش بها النظام العسكري الفاشل، أن الجار المغرب هو سبب الفقر والمعاناة والمآسي والمصائب التي تضرب و تصيب الشعب المغلوب على أمره.
إن ما وقع جعل من مباراة في كرة القدم كأنها معركة حربية، وليست مقابلة في كرة القدم، سلوك لا يقوم به سوى المجانين، فمن شدة الهلع والخوف والفوبيا من اسم المغرب، الذي يحمله أطفال في سن الزهور قامت المؤسسات العسكرية بمختلف أنواعها والجيش والشرطة والدرك والجمارك والحماية المدنية باستقبال فتيان المقاطعة الفرنسية، لا لشيء سوى لعسكرة المقابلة و تسميم القلوب و إخراج المقابلة عن إطارها الرياضي وغسل أدمغة الأطفال وتجييشهم.
هنا وجب على الساهرين على الكرة الافريقية والعالمية التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات والسلوكيات التي تسيء لكرة القدم خاصة، والرياضة عامة، بسبب تغلغل فكر العسكر في الكرة، وفي جميع مناحي الرياضة، وذلك بعد تكرار العديد من الأحداث اللارياضية التي لا تشرف الرياضة الإفريقية، خاصة عندما يكون المنافس اسمه المغرب الذي يعذبهم ويقض مضجعهم، والذي سيبقى شوكة في حلق الكابرانات والنظام العسكري الفاشل إلى أبد الآبدين.
التعليقات مغلقة.