على ضوء المقابلة الودية، التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره البرازيلي، صراحة إحساس ممزوج بالفخر و الغبن، تنظيم محكم أجواء حماسية رائعة، فحين تشاهد تلك الصور الجميلة المعبرة المؤثرة لجمهور عالمي، في ملعب مملوء عن آخره ومن مختلف الأعمار و الأجناس ساعات قبل الإفطار، وتعلم أن سعر التذاكر وصل ما بين 500 و1500 درهم، فما فوق، لمشاهدة مباراة حبية لا غير، فذلك ما هو إلا تعبير وتجسيد لأسمى معاني وأرقى درجات حب الوطن.
فهذا الشعب يا سيدي المسؤول، ويا حكومة الأسعار، لا يستحق كل هذا الغلاء، الذي نخر وسحق كل الطبقات، من كادحة و فقيرة و متوسطة، ولم يتبق له سوى تلك الطبقة التي ربما لا تلج الأسواق، لتدرك وتلمس ما يقع ويحدث للمواطن البسيط الذي أصبح بين سندان لهيب الأسعار و مطرقة قلة الدخل وفرص الشغل.
إن هذا الشعب الوفي يستحق كل الاحترام والتقدير و الإنصاف على وطنيته الحقة التي يجب أن تقابل بالعيش الكريم، فاحذر و إياك يا مسؤول أن تستغل هاته الوطنية الصادقة، رغم الظروف الصعبة التي يمر منها من أسعار وبطالة…، لسن وتمرير بعض القرارات اللاشعبية، والتملص من بعضها والإبقاء عليها، بسبب هذا الحب والوفاء المنقطع النظير.
فالشعب المغربي ذكي يضع الوطن فوق كل اعتبار وليس غباء منه، بل استجابة منه لنداء الوطن، ما عليك يا مسؤول سوى التحلي بنفس الروح الوطنية، والتدخل لإنصاف هذا الشعب الوفي بتمكينه من حقه في العيش الكريم، وتخليصه من هذا الغلاء الفاحش الذي فاق كل الحدود و التوقعات، وذلك عبر تخفيض الأسعار فعلا لا قولا، مع خلق فرص الشغل وزيادة في الأجور ووو…
التعليقات مغلقة.