تعتبر ظاهرة انتشار أطفال الشوارع من بين الظواهر المقلقة، التي تعاني منها منطقة درب السلطان، نتيجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كالفقر والبطالة وغيرها.
الظاهرة تزدادا اتسعا واستفحالا بهذه المنطقة بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وهكذا ومن خلال تجوال جريدة “أصوات” على مناطق عدة بدرب السلطان، وقفت على الوضع المزري التي تعيش على وقعه فئة كبيرة من هؤلاء الأطفال، بطريقة تستدعي التدخل الفوري والعاجل للسلطات المحلية، التي لم تعد تضع ضمن أولوية اهتماماتها العناية بهاته الفئة.
الأمر الذي يجعلنا نطرح تساؤلا جوهريا أين المسؤولين؟! وهل يكفي بأن تقوم السلطات المحلية بحملة استعراضية موسمية.
خلال الرحلة الإعلامية، وجدنا مجموعة هامة من الاطفال الصغار يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بالقرب من الملحقتين الإداريتين 19، والنقطة 10، بجوار المحطة الطرقية بأولاد زيان، شارع المحطة، شارع الفداء المطول … إلخ.
فعسى أن تصل رسالتنا هاته إلى كل مسؤول بالمنطقة ينام بمنزل تابع للدولة، يحتوي على مكيفات على نفقة كهرباء الدولة، نتمنى أن تتحرك الضمائر الحية في هذا الجو البارد، فتحس ولو لماما بالمسؤولية اتجاه معاناة التشرد والطفولة المغتصبة الذين هم أبناءنا، أبناء وطن اسمه المغرب، وصورهم تعكسي تقدمنا أو تخلفنا، فهل سيكون المسؤول مسؤولا بالفعل أمام هاته المعاناة، أم أننا سنجد مسؤولي الميكروفونات للوك الخطب بأعين مغمضة عن حقائق الواقع أو الشارع الذي هو في عهدة تدبيرهم الأعمى.
التعليقات مغلقة.