أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أمطار الربيع تُخفف من القلق حول شح المياه وتحقق الاكتفاء الذاتي لفترة مؤقتة

جريد أصوات

أكدت الحكومة المغربية أن التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة أدت إلى تحسن ملحوظ في المخزون المائي، حيث أفادت بأن الكميات المتاحة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين من الماء الصالح للشرب لمدة لا تقل عن 18 شهراً.

وأوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال جلسة أسئلة بمجلس النواب، أن نسبة ملء السدود بلغت 40.2%، ما يعادل 6.7 مليارات متر مكعب. وأشار إلى أن هذا التحسن سيساهم في التخفيف من آثار الجفاف المتكرر الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة.

كما أكد بركة أن هذه المعطيات تمثل أفضل مستويات المخزون المائي منذ أكثر من ثلاث سنوات، معتبراً أن الموسم الحالي يبعث على التفاؤل رغم التحديات المستمرة المرتبطة بالتغير المناخي.

وعانى المغرب، المصنف من الدول ذات الضغط المائي المرتفع، من انخفاض ملحوظ في تساقط الأمطار خلال العقد الأخير، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات طارئة لتعزيز الأمن المائي، تشمل تسريع مشاريع تحلية المياه والربط بين الأحواض وتحفيز برامج ترشيد الاستهلاك.

ويعتبر البرنامج الوطني للماء (2020 – 2027) من أبرز هذه المبادرات، حيث تم تخصيص استثمار يتجاوز 115 مليار درهم، بهدف ضمان توفير مستدام للماء الشروب وتلبية الطلب المتزايد في القطاعات الحيوية.

تضم البلاد 152 سداً كبيراً، وتسعى الحكومة لزيادة هذا العدد إلى 179 سداً بحلول عام 2030، في إطار استراتيجية وطنية تهدف لمواجهة

التعليقات مغلقة.