أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، زوال يومه الأحد، شخصا يشتبه بتشبعه بالفكر “الداعشي” وموالاته لتنظم “داعش” الإرهابي، يبلغ من العمر 36 سنة، عرض أحد الأشخاص لاعتداء جسدي.
جاء هذا الإيقاف على خلفية الاشتباه في تورط الموقوف في محاولة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي يروم المساس الخطير بالنظام العام، وفق نص البلاغ الصادر عن الإدارة العامة للأمن الوطني.
وأوضح البلاغ أنه، وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد أقدم المشتبه فيه على محاولة تصفية شخص يقيم معه بورش للبناء، بدعوى أن الضحية يخالف تعاليم الدين الإسلامي، حيث عرضه لاعتداء جسدي باستعمال آلة ثاقبة تقذف مسامير حادة عن طريق الضغط، مما تسبب له في جروح على مستوى العنق.
وأضاف نفس المصدر، أن دوريات شرطة النجدة تدخلت فور تلقيها إشعارا بهذا الحادث، حيث حاول المشتبه فيه الفرار والقفز انطلاقا من الطابق الأول لورش البناء الموجود بحي “بوحوت”، بمنطقة بني مكادة، قبل أن يتم توقيفه وتحييد الخطر الصادر عنه.
وأكد البلاغ إلى أن عمليات التفتيش المنجزة داخل الغرفة التي يسكنها المشتبه فيه أسفرت عن حجز أسلحة وإصدارات ذات توجه متطرف، تمثل في آلة ثاقبة مستخدمة تم استخدامها في عملية الاعتداء، وقماش أسود يجسد ما يسمى “راية” تنظيم “داعش” الإرهابي، وبندقية تقليدية تعمل بالبارود، وأربع أسلحة بيضاء من أحجام مختلفة، وتسع قطع حديدية حادة، فضلا عن غلاف جلدي مخصص للمسدسات الفردية، إضافة إلى منشورات ومخطوطات ذات صبغة متطرفة ومعدات معلوماتية، عبارة عن أربع دعامات تحميل إلكترونية، وثلاث ذاكرات تخزين رقمية، وثلاث آلات تصوير، وبطاريتين للهاتف، فضلا عن جهاز هاتف محمول، تم وضعه رفقة باقي المحجوزات رهن إشارة مختبرات الشرطة العلمية والتقنية بغرض إخضاعها للخبرات الرقمية والتقنية اللازمة.
وأوضح البلاغ، أنه وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، فقد عهد بمباشرة البحث في هذه القضية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك للكشف عن الارتباطات المحتملة للموقوف بالتنظيمات الإرهابية، وتحديد مسارات تطرفه، وكذا الأهداف الإرهابية المفترضة التي كلف بتنفيذها.
التعليقات مغلقة.