أمهات ذوي الإعاقة في تارودانت يُعبّرن عن قلقهن من الإقصاء والتهميش
أصوات
عبّرت أمهات أطفال من ذوي الإعاقة بمدينة تارودانت عن استيائهن الشديد من الإقصاء والتهميش الذي يعاني منه أبناؤهن، مشدّدات على أنّهن لم يعد بإمكانهن السكوت أمام المماطلة في تلبية مطالبهم.
وأكدت الأمهات، في تصريحات صحفية، أن مركز الترويض بلاسطاح يفتقر إلى أخصائية نطق بصورة دائمة، ما يضطرهن للقيام برحلات طويلة وشاقة مع أطفالهن، ليجدوا أنفسهم أمام غياب الأخصائية في المركز.
كما استنكرن غياب الأدوات والتقنيات الحديثة، فضلاً عن ألعاب الذكاء الضرورية لتطوير المهارات وتحفيز التفكير لدى أطفالهن.
وفي ذات السياق، عانت الأمهات من نقص وسائل النقل المخصصة لهذه الفئة، مما يزيد من صعوبة التنقل، خاصة بالنسبة للعائلات القاطنة خارج المدينة.
بينما أشرن إلى التأخير الكبير في الاستفادة من حصص الترويض، حيث يتطلب الأمر عدة أشهر من الانتظار قبل الحصول على مواعيد، وهو ما يعتبر تهميشاً واضحاً لهذه الفئة من الأطفال، التي تُصنف ضمن الاضطرابات الذهنية النمائية.
كما أوضحت الأمهات أن تارودانت تفتقر لفضاء مخصص لتطوير المهارات الذاتية والقدرات العقلية، بالإضافة إلى عدم وجود أخصائي نفسي متخصص في أطفال التوحد، مما يضطر الأسر إلى البحث عن خدماتهم في مدن أخرى بتكاليف مرتفعة.
وفي ختام حديثهن، طالبت الأمهات بمعالجة عاجلة لهذه المشكلات الأساسية، داعيات إلى إيجاد حلول حقيقية وفعالة بدلاً من الحلول المؤقتة التي لا تُساهم في معالجة التحديات المطروحة.
التعليقات مغلقة.