أمواج البحر تهدد خيام النازحين في قطاع غزة

يواجه النازحون الفلسطينيون داخل قطاع غزة المحاصر تحديا جديدا وخطرا من نوع أخر، فرضته الظروف الصعبة التي يعيشونها، إذ تشكل أمواج البحر العاتية، بمنطقة “المواصي” جنوبي القطاع خطرا على مخيماتهم.

وقد عبر كثير من النازحين الفلسطينيين عن قلقهم إزاء خطر الأمواج العاتية القادمة من البحر، بعد أن غمرت المياه بعض الخيام قرب الشاطئ مؤخرا. حيث بات أغلبهم يخشى أن تغمر الأمواج العالية مخيمهم المؤقت على الشاطئ من جديد.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي المياه وهي تغمر خيام النازحين، التي لا تبعد عن أمواج البحر إلا أمتارا قليلة، جنوبي قطاع غزة.

هذا واضطر الفلسطينيون النازحون بسبب الغزو البحري الذي يشنه جيش الاحت-لال إلى التجمع عند شاطئ البحر المتوسط، بينما تواصل قوات الاحت-لال الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

ويصدر الاحت-لال الإسرائيلي بشكل متواصل أوامره بإخلاء مجموعة من المناطق بذات القطاع، مما يثير غضب الفلسطينيين، والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.

وأجبرت المجازر التي ما زال الاحتلال يرتكبها في قطاع غزة جميع السكان تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح، علما أن بعضهم نزح أكثر إلى عدة مناطق مختلفة.

ويعيش الفلسطينيون في غزة ظروفا شديدة القسوة، مع تهدم منازلهم واضطرارهم إلى النزوح أكثر من مرة وظل تفشي الجوع في أنحاء القطاع.