أنا واخي على ابن عمي

محمد الشرقاوي

مؤكد ان هناك قوى وخصوم يستهدفون حزب العدالة والتنمية وهذا امر متوقع في الصراع السياسي للحصول على جزء من السلطة وقد يكون في بعض الاحيان بطرق غير نظيفة. لكن الذي يستهدف بحق البيجيدي ويجني عليه هو ضربات مناضليه فضائح رموزه ولهطتهم. مشكلة البيجيدي انه في خطابه الداخلي بين قبيلته مقتنع بسوء سلوك بعض افراده لكن منطق الجماعة وثقافة انا واخي على ابن عمي وعقلية المؤامرة تجعله يتحول الى محام للشيطان. وقد يذهب به هذا المنطق الى اعتبار خروج امينه العام من حانة مخمورا لا قدر الله حرية فردية وقد يدافع عن تعاطي احد وزراءه للشيشة المعسلة ويعدها انها امرا شخصيا، وقد يبرر تناول برلمانييه للبولة حمرا والاكستازي ممارسة عادية ولربما تذهب به حمية القبيلة الى تبرير استهلاك المخدرات الصلبة اذا قدر الله وضبط احد افراده بها ويعتبر مصالحة مع الحداثة. بكل الصدق الحزب الذي يتغافل عن محاسبة مناضليه ان اخطأوا يمكن ان تتوقع منه اي شيء حتى زواج الفاتحة ورمي الزوجات اللواتي افنين عمرهن مع سياسيين مزلوطين قبل ان يذوقوا حلاوة السلطة وملذات تعويضات السياسة.