أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أنجبوا الأطفال

قصيدة عمودية موزنة على البحر البسيط التام

مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُن.ْ مستفعلن فاعلن مستفعلن فِعْلُنْ
تالله مجد العلا في عزة نالا ___من كان ينجب في الأوطان أطفالا
يقضي على نسله من كان إمعة ___ و الحرث يهلكه من كان مختالا
من أنجب اليوم أطفالا ففي أمل ___يعطي جنودا و صنّاعا و عمّالا
حق التباهي لمن زادت فحولته ___والشعب يعقد بالإنجاب آمالا
تبدو سفاهته من كان يمنعه ___ فينا فكم من طبيب صار محتالا
إن الذي صاغه كأنه سفها___بالسيف يقطع قبل الموت أوصالا
في الحرب والسلم كم تجدي سواعدنا ___ عنا سندفع بالإنجاب أهوالا
من يدعي في تفادي الحمل فلسفة ___ضل السبيل و في دين الهوى غالى
لا تخشَ يوما من الإملاق كن حذرا ___من عارض الحق للشيطان قد والى
في ساعة ترفع الإنجاب دعوته ___ عن كل قلب يناجي الله أحمالا
متى تعود له شعبي طفولته ___من فرط ما صار يلقى دمعه سالا
يبقى الزواج رباط الخير سنته ___ لابد في موطني أن تشغل البالا
أوصى الرسول بهذا الأمر أمته ___ قد ضل من عنه هذا المبتغى مالا
من قال عكس الذي قد قلته سلفا ___بالفعل قد كان شيطانا و دجّالا
القول ما عاد بين الناس يسعفنا___نحتاج ختما على الأقوال أفعالا
من يبتغي اليوم بالإنجاب مسألة __ نال المنى غاية للمبتغى نالا
في منتهى الأمر لا تسري ضلالته ___من كان فينا على نور الهدى دالا
هذا طريق من الرحمن نسلكه ___من خاضه فعليه زاد إقبالا
ما خاب يوما ولا خارت عزيمته ___من يجعل الززق للإنجاب منهالا
و يعتلي المجد من كانت سياسته___للناس في منتدى الآمال منوالا
كل العجائب في الدنيا الوجود يرى __من يسمع الناس دون الميل موّالا
ما ضل من كان درب الله متخذا ___ما سن ينفع أجيالا و أجيالا
هذا الزمان عجيب حاله قلبت ___أحواله عند كل الناس أحوالا
الأرض تعميرها فيه البقاء له___منه فلا تقبل الإنسان إهمالا
هذي الحياة مع الإنجاب يدركها ___ والعقم كالموت دوما كان قتّالا
قد صار ما كان طغيانا على فمنا___فدائما يضع الطغيان اقفالا
الكفر لا ينفع الإنسان عن يده ___في لحظة يكسر الإيمان أغلالا
فينا ترى حكمة الإنجاب بالغة ___في كل عقل أجاز النور تجوالا
النور عيني فكم تهوى توهجه___ كالنار يلقى الذي قد قلت إشعالا
يغدو الضياء من الأرحام منطلقا___حتى وإن في الرؤى ليل الدجى طالا
هذا الذي صغته للناس قاطبة___ لا تترك اليد في التشييد أشغالا
هذي رسالة قلبي تبتغي املا__منا جميعا هنا نشرا و إرسالا
هذه القصيدة تحتفي بالطفولة و تنادي إلى تبني سياسة الإنجاب و تكثير سواد الأمة و خاصة و أننا نعيش في عصر تكثر فيه الحروب والأوبئة و من الطبيعي و المعقول المضي في الأمر بكل قوة و نعومة و سلاسة لما فيه من خير عميم للبشرية جمعاء
وهذه القصيدة مهداة مني شخصيا لزميلي في العمل السيد المحترم و صديقي العزيز والغالي امين محمد كساني ولأطفاله بعدما ألهمني حدث ازدياد طفلة جميلة له
اسمها شمس الضحى الأخت الصغرى للطفل الوسيم شهاب متمنيا له و لأسرته الكريمة حياة هانئة و مثمرة و ظافرة
في الأسفل صورة لي مع ملائكة الرحمة
الشاعر حامد الشاعر

التعليقات مغلقة.