تعتبر الانتخابات الرئاسية الأميركية مصدراً لاهتمام واسع ليس فقط في العالم العربي ولكن على المستوى العالمي.
تسلط المناظرات الرئاسية الضوء على خطط المرشحين المتنافسين وتتناول القضايا التي تهم الناخب الأميركي، على الرغم من أن اهتمامهم بالسياسة الخارجية يأتي في مرتبة متأخرة مقارنةً بالقضايا المحلية.
لقد خاض الرئيس السابق دونالد ترامب مناظرتين في هذه الفترة الانتخابية.
كانت الأولى مع الرئيس الحالي جو بايدن، والتي انتصر فيها ترامب بشكل كبير، مما دفع الحزب الديمقراطي لاستبدال بايدن بنائبته كامالا هاريس. وتناقض نتائج المناظرة الثانية بشكل ملحوظ، حيث كان الأداء أكثر توازناً.
تبرز أهمية الانتخابات الأميركية من كونها تحدد اتجاه السياسات الدولية والمحلية لأربع سنوات قادمة. إذ تُعتبر الولايات المتحدة القوة العظمى في العالم، وأي تغيير في إدارتها يؤثر على قضايا عديدة تمتد عبر الحدود.
الإعلام الأميركي، رغم ميله في بعض الأحيان نحو اليسار، يقدم تغطية شاملة ومحترفة للانتخابات، مما يسهل على المتابعين البقاء على اطلاع.
يتجلى الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في التنافس على هوية أميركا، وهو صراع له تأثيرات بعيدة المدى، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين وتأثيرهم على التركيبة السكانية.
ملخص الخطوط العريضة للسياسات يقضي بأن ترامب يدعو إلى تعزيز السيطرة على الحدود، بينما تسعى هاريس إلى الانفتاح على المهاجرين.
بغض النظر عن الفائز في هذه الانتخابات، فإن دول العالم تستطيع التكيف مع سياسات كل حزب، إلا أن الجمهوريين ينظر إليهم بعين الاعتبار كأقل تأثيراً سلباً في الأفق القريب.
التعليقات مغلقة.